مورغان أورتاجوس والرفض الأمريكي لوقف النار في غزة: وجه شرير مشيّد بالأفعال
في جلسة حديثة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قامت الولايات المتحدة عبر ممثلتها مورغان أورتاجوس برفع يدها ورفض مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مما دفع كثيرين إلى وصفها بأنها "شريرة" بمعنى أنها تشترك في إبقاء المعاناة الإنسانية مستمرة، وتتخذ موقفًا يُلقي بظلال أخلاقية قاتمة على دورها.
هذا المقال يقدّم وصفًا مليئًا بالصفات التي تُلامس مفهوم "الشر" مدعومًا بالأحداث ومناقشة أسباب هذا الوصف:
الوقائع التي تُستند إليها اللوم
1. الفيتو الأمريكي
المشروع لوقف إطلاق النار الذي صوّت لصالحه 14 من أعضاء مجلس الأمن من أصل 15 رُفض باستخدام حق النقض الأمريكي.
2. الموقف الرسمي لأورتاجوس
أورتاجوس قالت إن المشروع "غير مقبول" لأنه لا يدين حماس بالشّكل المطلوب ولا يُقرّ بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
3. الأزمة الإنسانية التي تُفاقم بسببه
محنة المدنيين في غزة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها "كارثية" وصلت حد إعلان المجاعة في بعض مناطقها والحاجة الضرورية الماسة لوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
صفات تُوصف بها مورغان أورتاجوس بالشر من هذا المنظور
بناءً على المواقف والأفعال:
بعض الصفات التي يُمكن أن تُنسب إليها في هذا السياق هي:
بلا رحمة ...رفض وقف النار يعني استمرار القصف والموت والمعاناة خصوصًا للمدنيين بما في ذلك النساء والأطفال.
هذا الرفض يُقرأ على أنه تجاهل للمعاناة الإنسانية.
متعنتة التمسك بالمواقف السياسية رغم الإجماع الدولي تقريبًا على المشروع (14 دولة من أصل 15) يوحي بعدم الرغبة في التعاون أو الحلول الوسط الإنسانية.
أنانية سياسية...
الاحتمال أنها وضعت مصالح إسرائيل وحماية صورتها الدبلوماسية والسياسية فوق مصالح المدنيين الذين يعانون.
متواطئة مع العنف...
من يرفض وقف النار يدرك أن العنف سيستمر ومن هذا المنظور فإن الموقف يُعتبر شراكتها في استمرار العدوان حتى لو لم تشارك بالضرب أو التنفيذ المباشر.
مناورة أو خداع سياسي...
استخدام حجج...
مثل "عدم الإدلاء ببيان واضح ضد حماس" أو "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" كغطاء لرفض المشروع، رغم أن المقترح يدعو إلى وقف شامل وإطلاق سراح الرهائن وتسهيل دخول المعونات.
بعضهم يرى أن هذه الحجج تُستخدم لتغطية قرار سياسي لا إنساني.
خيانة للضمير الإنساني...
لأن هناك عرفًا أخلاقيًا عالميًا يُلزم بوقف إطلاق النار في النزاعات التي تستهدف المدنيين بصورة واسعة والأمم المتحدة نفسها تؤكد ذلك فإن الرفض يُعد خيانة لذلك الضمير.
هذا يعني ...
أن اليد المرفوعة ضدّ ايقاف الإبادة بغزّة يد ملطخة بالدم وكل يد تصافحها هي شريكة في الإبادة الجماعية.
بقلم :جلنار سليم شريح
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي