بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها “ترند لابوبو” على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر “ترند” جديد يُدعى “لافوفو”، بنفس الشكل تقريبًا ولكن باسم مختلف. ورغم بساطة التغيير، إلا أن “لافوفو” انتشر بقوة، ليعيد المشهد ذاته من شراء عشوائي وتهافت غير مبرر.
اللافت في هذه الظاهرة أن الإقبال على هذه المنتجات لم يكن نتيجة جودتها أو الحاجة الفعلية إليها، بل فقط لأنها أصبحت “ترند”. فأصبح الكثيرون يشترونها من دون معرفة حقيقية فائدتها، وكأنّ الأهم هو مواكبة ما هو رائج، حتى لو كان بلا معنى.
وقد استفادت الشركات من هذا الهوس، فزادت الأرباح بشكل كبير خلال أيام قليلة، فقط لأن الناس انجذبوا خلف “الترند” من دون تفكير. فالسوشيال ميديا اليوم لا تعكس فقط ما يريده الناس، بل تصنع ما يجب أن يريدوه.
هذه الظاهرة تطرح سؤالًا مهمًا: إلى أي مدى تؤثر السوشيال ميديا في قراراتنا اليومية؟ وهل ما نشتريه نابع من رغبة حقيقية، أم من ضغط اجتماعي تحت مسمى “الترند”؟
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي