محمود درويش من أبرز الأصوات الشعرية في العالم العربي الحديث، وُلد عام 1941 في قرية البروة بالجليل في فلسطين. عايش منذ طفولته النكبة واللجوء، وهذه التجربة المبكرة تركت أثرًا عميقًا في كتاباته، لتصبح قضيته الأولى هي الأرض والهوية والإنسان الفلسطيني.
بدأ مشواره الأدبي في سن مبكرة، حيث نشر أول ديوان شعري وهو لم يتجاوز العشرين عامًا. سرعان ما صار صوته يعبّر عن أجيال كاملة من الفلسطينيين والعرب، إذ جمع بين البساطة والعمق في لغته، وصاغ صورًا شعرية قريبة من القلب، تحمل البعد الوطني والإنساني معًا.
تنقل درويش بين المنافي: من فلسطين إلى القاهرة، ثم بيروت وتونس وباريس ورام الله. حياته كانت مرآة لمعاناة الفلسطيني في الشتات، لكن شعره لم يبقَ حبيس السياسة فقط، بل انفتح على الحب، والوجود، والفلسفة، فأعطى للشعر العربي المعاصر بعدًا عالميًا.
من أبرز أعماله: جدارية، عاشق من فلسطين، سرير الغريبة، حالة حصار، لماذا تركت الحصان وحيدًا. في قصائده، يتكرر حضور الأرض، الزيتون، البحر، والبيت الأول الذي ظل رمزًا للحنين والعودة.
نال محمود درويش تقديرًا واسعًا في العالم العربي وخارجه، وأصبح شعره مادة تُدرّس وتُقرأ بمختلف اللغات. ورغم رحيله عام 2008، بقي أثره حاضرًا، وصوته الشعري مستمرًا كجزء من الذاكرة الجماعية العربية، وصدى دائم للقضية الفلسطينية
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي