دعا رئيس ندوة العمل الوطني رفعت ابراهيم البدوي القمة العربية الاسلامية الطارئة، الى "اعتماد صيغة عربية إسلامية جامعة بلغة جديدة، توازي خطورة الاعتداء على الدوحة و تترجم مفاعيل رادعة للإجرام الاسرائيلي". وقال في بيان: "تنعقد يوم غد الاثنين القمة العربية الإسلامية الطارئة في دولة قطر الشقيقة، وذلك للبحث في تداعيات الاعتداء الإسرائيلي الأخير على الدوحة، الهادف الى اغتيال قادة حماس مع أعضاء الوفد المفاوض. بمناسبة انعقاد القمة الطارئة نتوجه الى قادة الدول العربية والإسلامية المجتمعين في الدوحة، بطلب تجاوز كل صيغ بيانات الشجب والاستنكار لهذا الاعتداء الاسرائيلي، واعتماد صيغة عربية إسلامية جامعة بلغة جديدة، توازي خطورة الاعتداء و تترجم مفاعيل رادعة للإجرام الاسرائيلي، خصوصاً بعدما شكل الاعتداء الاسرائيلي على دولة قطر الشقيقة، انتهاكاً صارخاً للقوانين وللأعراف والمواثيق الدولية كافة، إضافة الى ان الاعتداء شكل تهديدا خطيراً تمثل بخرق كبير لأمن منطقة الخليج وللأمن القومي العربي ولسيادة بلادنا العربية".
وتابع: "نقول ان تصميم الكيان الصهيوني بالاشتراك مع الادارة الاميركية، تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الجديد، عبر الابتزاز و ممارسة الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية، و السعي الدؤوب الى تهجير الفلسطينيين عن أرضهم التاريخية فلسطين بغرض إنشاء ما يسمى بإسرائيل الكبرى، وذلك على حساب أمن و جغرافيا الوطن العربي".
وأردف: "بناء على كل ما تقدم نرى ان خطورة التهديد الاسرائيلي لمنطقتنا العربية ، يفرض على قادة الدول المجتمعة في الدوحة ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة ورادعة، وأولها وقف كل أشكال التطبيع وسحب السفراء العرب من اسرائيل واغلاق سفارات العدو الاسرائيلي في بلادنا العربية، اضافة الى تجميد فوري لكل مفاعيل اتفاقات السلام المذلة مع هذا العدو ابتداء من اتفاقية كامب ديفيد: ان رفض العدو الاسرائيلي ومعه الادارة الاميركية لمبادرة حل الدولتين في مقابل إصرار العرب على التمسك بمبادرة الارض مقابل السلام المقررة في قمة بيروت 2002 المرفوضة أصلاً من قبل العدو الاسرائيلي، لهو دليل على ان هذا العدو لم يعر العرب ولا مبادراتهم السلمية اي وزن أو إعتبار، مما لا شك فيه بان رعونة الموقف العربي الرسمي، لجهة الدفاع عن فلسطين التاريخية، كان ولم يزل المسبب الرئيسي لإعطاء العدو الصهيوني المجال الواسع لممارسة غطرسته و التمادي في الاعتداء على سيادة أوطاننا، واستسهال احتلال أراضينا، والسطو على ثرواتنا والعبث بامن بلادنا العربية، دون وازع ولا رادع، اضافة الى رفع مستوى تغوله وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني".
وختم البدوي: "امام هذه التحديات والتهديدات الاسرائيلية لبلادنا وللشعب العربي، ندعو المسؤولين من الملوك والأمراء والرؤساء العرب المجتمعين في دولة قطر الشقيقة، الى تحمّل المسؤولية التاريخية، من خلال إطلاق موقف تاريخي موحد و مشرّف يعبّر عن رغبة و طموح شعبنا العربي الرافض للتطبيع و للاحتلال الاسرائيلي لبلادنا، وذلك بالمبادرة الى القفز من مركب التخاذل والخنوع وركوب مركب مواجهة اطماع الكيان الصهيوني الغاصب، لان المواجهة اقل كلفة من الخنوع، وهي السبيل الوحيد الضامن لاستعادة تاريخنا وثقافتنا وهويتنا العربية، قبل تحويل وطننا العربي الى اوطان مقسمة ممزقة على شكل مستعمرات اميركية اسرائيلية، وبالتالي تحويل شعبنا واجيالنا العربية الى هنود حمر مستعبدين على ارض الوطن العربي".
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي