العدوان على قطر بداية هزيمة “إسرائيل الكبرى”

العدوان على قطر بداية هزيمة “إسرائيل الكبرى”

 

Telegram

إسرائيل” التي لم يعد لديها شيء لتقدمه لشعبها السارق لأراضي الآخرين إلا قصف العرب المتماهين معها في السياسة، يقودنا للقول بأنها:
 
1 ـ مفلسة سياسياً، ومفلسة في علاقاتها الدولية، لأنها تعرّضت للدولة التي كان ربما من الممكن أن تسوّق لها اتفاقا مع “حماس”، قد يفتح لها نافذة للولوج إلى إعادة ترميم سرديتها تجاه باقي الشعوب التي ستفك ارتباطاها معها نهائياً ومن جميع النواحي من الآن فصاعداً.
 
2 ـ خسرت تفوقها وردعها الأمني، ما يعني اهتزاز ركيزة أي دولة، بسبب استمرار الضربات الحوثية على كل مواقعها العسكرية والحيوية، والذي لن يتوقف أبداً، لا بل سيزيد يوماً بعد آخر كمّاً و نوعاً (أسلحة فرط صوتية متعددة الرؤوس المتفجرة).
 
3 ـ هي تخسر من قوة اقتصادها يومياً بسبب إغلاق الحوثي لمنافذها البحرية شمال البحر الأحمر، ما أدى إلى إفلاس مرفأ إيلات (أم الرشاش) و قصف مطارات بن غوريون واللد ومرافئ حيفا وأشدود وغيرهم، ما يعيق حركة شحنها التجاري، ويؤثر سلباً على ميزان تجارتها ومدفوعاتها، حتى الوصول إلى انكسار قاتل لموازنتها العامة الداخلية .
 
4 ـ عدوانها على قطر سيغير، مع مرور الزمن، من سياسات دول كثيرة في المنطقة متماهية معها في الإقتصاد، لجهة التعاون في المال والأعمال، وللتخفيف من استثماراتها في “إسرائيل”، كالإمارات والبحرين وتركيا ومصر، ما سينعكس مزيداً من التراجع في ناتجها القومي الذي سيؤثر سلباً على مجهودها الحربي الممتد من سيناء المصرية وحتى إيران، وهي جغرافيا واسعة النطاق لن تستطيع “إسرائيل” السيطرة عليها و لو نارياً (فن الحرب)، بسبب تضاءل حجم اقتصادها العاجز أصلاً عن تمويل مشروع ضخم ديموغرافياً أيضاً كـ”إسرائيل الكبرى” إلى ما لا نهاية.
 
5 ـ نأتي هنا إلى الأسوأ الآتي ربما عليها، فالولايات المتحدة لن تستطيع سد الفجوة المالية والتسليحية المتزايدة في “إسرائيل” التي تكبر وتكبر، لأن واشنطن هي بذاتها تعاني من أزمات مالية ومعيشية كبرى داخلياً لم تجد لها حلاً حتى الآن، (دين سيادي تخطى الـ 37 ألف بليارد $، تضخم مستمر يفقد الدولار من سطوته العالمية، سندات خزينة لم يعد يشتريها أحد و عجز في ميزانيتها الداخلية…). و هذه الأزمات التي قد تنفجر في أي وقت بوجه الشعب الأميركي ستمنعها في النهاية عن استمرارية مد “إسرائيل” بالأسلحة المكلفة جداً على واشنطن، وعن مساعداتها المالية المباشرة لها، ما يؤدي إلى خلخلة اقتصاد “إسرائيل”، وربما تفككه بالتدرج، وحينها ستعجز عن إكمال حروبها، وبالتأكيد ستسقط هنا حكومة نتنياهو وعصابته، ويسقط معهم حلم “إسرائيل الكبرى” بطريقة أو بأخرى.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram