باسيل… باع الحزب على أول كوع

باسيل… باع الحزب على أول كوع

 

Telegram

معروف الداعوق - اللواء
يتندَّر مقربون من حزب الله بسلوكية رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مع حزب الله بعد علاقة استمرت قرابة العقدين، سخّرَ خلالها الحزب امكاناته الكبيرة، لترسيخ مكانة صهر العماد عون الناشىء، وحجز له موقعاً، لم يكن يحلم به على الساحة السياسية عموما والمسيحية خصوصاً،وقدمه في كثير من المزايا والمكاسب السياسية والمنفعية المالية، مع التيار العوني، حتى على حلفاء الحزب المسيحيين، وكيف تنكر الاخير للحزب بسرعة قياسية، بعد هزيمته في حرب «الاسناد» وانقلب ضده في معركة نزع سلاحه بعد قرار الحكومة الاخير، وكأنه احد خصومه التقليديين.
 
يعود هؤلاء بالذاكرة الى ما كان عليه وضع باسيل، بعد عودة العماد عون من منفاه الباريسي، في العام ٢٠٠٥، مجرداً من اي موقع حكومي او نيابي وحتى سياسيا، كانت الصفة الوحيدة، بانه صهر الجنرال عون، لا يأتمن غيره على اسراره وخباياه حتى المالية منها، واندمج في سياسات الحزب الاقليمية والداخلية، حتى العظم، ولكنه بالرغم من كل ذلك، واكثر من مرة، لم يستطع الفوز بالانتخابات النيابية في منطقته البترون، ما يؤشر على تدني نسبة التأييد الشعبي له، بالرغم من كل الامكانيات والدعم المالي والسياسي الممنوح له، وكان الحزب ونظام بشار الاسد الساقط، يعطلان اي تشكيلة حكومية لتحالف قوى ١٤ اذار، الفائز بالانتخابات النيابية يومها، بشتى الوسائل، لفرض توزير باسيل بقوة السلاح حتى، كما حصل عند تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري بعد انتخابات ٢٠٠٩ النيابية.
اكثر من ذلك يعود هؤلاء الى محطات مهمة، بوقوف الحزب الى جانب باسيل والتيار الوطني لتمكينه من تولي، وزارة الطاقة ورصد الاموال الطائلة من خزينة الدولة، بذريعة تطوير وتحسين تزويد المواطنين بالتيار الكهربائي، بالرغم من كل الاعتراضات والرفض السياسي، لهذا التصرف، ولكن تم اهدار وسرقة هذه الاموال الطائلة، التي ارهقت الخزينة على المقربين، وكانت النتيجة دخول لبنان بالعتمة الكاملة، لدى مغادرة باسيل وتياره وزارة الطاقة كما هو ظاهر للعيان.
 
هناك محطة انتخاب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولولا معارضة الحزب انتخاب، اي شخصية اخرى، بعد انقضاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، حتى حليفه التقليدي سليمان فرنجية، الذي كان يحظى بدعم من القوى السياسية الاخرى، لما تمكن عون من الفوز بالرئاسة، وتم اطلاق يده وصهره بتشكيل الحكومات وتسمية معظم الوزراء، وكان فرض اقرار آخر قانون انتخابي يعتمد النسبية من قبل الحزب وحلفائه، لتأمين فوز باسيل والعديد من مرشحي التيار بالنيابة.
يعترف مناصرو التيار الوطني الحر، بايجابية التحالف مع الحزب على وضعية التيار، بمواجهة الهجمة التي كان يتعرض لها، بمواجهة خصومه السياسيين، والمسيحيين خصوصا، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في ١٤ شباط ٢٠٠٥، وخروج الجيش السوري بعدها قسرياً من لبنان، ولكن بالمقابل وفَّرَ وقوف التيار غطاءً مسيحياً للحزب، ولكان الحزب تعرض لتطويق سياسي بالداخل والخارج معاُ .
ويتطرق مناصرو التيار الى محطات مهمة وقفوا الى جانب الحزب، في حرب تموز٢٠٠٦، الذي تعرض الحزب لأقوى هجمة ضده، وغض النظر عن ذهابه الى سوريا، للدفاع عن نظام الاسد، امام اندفاعة المعارضة السورية ضده، وإن كان البعض في التيار معارضاً لهذا التوجه.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram