أخبار
مسؤولون أميركيون: سياسات ترامب تهدد ثقة الحلفاء بمكانة واشنطن
وجّه أكثر من 300 مسؤول أميركي سابق في مجالات الدبلوماسية والاستخبارات والأمن القومي رسالة إلى لجان الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، طالبوا فيها بإجراء تقييم استخباري سري حول مكانة الولايات المتحدة بين حلفائها، في ظل ما وصفوه بتراجع الثقة الدولية بواشنطن بسبب سياسات الرئيس دونالد ترامب.
ودعا الموقعون “الكونغرس” إلى الحصول على إجابات واضحة بشأن ما إذا كان الحلفاء ما زالوا يعتبرون الولايات المتحدة شريكاً موثوقاً وديمقراطية مستقرة، أو أنهم بدأوا بالفعل بالبحث عن تحالفات بديلة لضمان أمنهم بعيداً عنها. وتساءلت الرسالة عمّا إذا كانت بعض الدول الحليفة تضع خطط طوارئ لاحتمال مواجهة القوات الأميركية في حال تحالف واشنطن مع روسيا ضد “الناتو” أو أوكرانيا.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” أن الرسالة، رغم خطورتها، قد لا تلقى استجابة بسبب سيطرة الجمهوريين المقرّبين من ترامب على الكونغرس وتأثيرهم على أجهزة الاستخبارات. ولفتت الوكالة إلى سلسلة مواقف اتسمت بالاستهزاء بالحلفاء وإضعاف الثقة، مثل حادثة بولندا، والموقف المتذبذب من الناتو، وصولاً إلى محاولات أميركية في غرينلاند لجمع أسماء قد يدعمون استيلاءً أميركياً محتملاً على الجزيرة، إضافة إلى منع نقل معلومات استخبارية إلى تحالف “العيون الخمس”، والتشكيك في تحالفات “AUKUS” و”كواد”.
ويرى خبراء أن هذا التوجّه يضعف مكانة الولايات المتحدة الاستراتيجية ويهدد النظام الدولي الذي ساهمت في بنائه بعد الحرب العالمية الثانية. وأكد أستاذ العلاقات الدولية غراهام أليسون أن هذه السياسات “مدمّرة” وتؤدي إلى تآكل رأس المال السياسي الأميركي الذي منع حروباً كبرى لعقود. وأشار مستشارو إدارة بايدن إلى أن الصين تجاوزت واشنطن في عدة مؤشرات استراتيجية، لكن التعاون الحقيقي مع الحلفاء لا يزال قادراً على تشكيل قوة تتفوق على بكين.
غير أن الوكالة رأت أن حلفاء واشنطن يطورون شبكات تجارية وأمنية موازية تحسباً لعداء ترامب أو أي رئيس مستقبلي. واعتبر النائب الأميركي السابق غريغوري ميكس أن ترامب “يعزل أميركا ويدفع الحلفاء بعيداً”، محذراً من أن “الخطر الأكبر هو فقدان ثقة الأصدقاء والشركاء في الولايات المتحدة نهائياً”.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
آخر الاخبار
مقالات أخرى من تصنيف : عربي ودولي
