عصر التاسع من سبتمبر 2025، اهتزت الدوحة على وقع انفجارات لونت سماءها بالاسود، إثر عدوان جوي إسرائيلي استهدف ضيوف هم قيادات حركة حماس كانوا يشاركون في مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة. هذا الهجوم، الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه "انتهاك صارخ لسيادة قطر"، جاء في لحظة كانت فيها الدوحة تُعدّ منصة للحوار، لا ساحة للدمار
العملية التي استهدفت شخصيات بارزة خالد مشعل وخليل الحية، استهدفت قبلها الأمن الاستراتيجي العربي وهزت استقرار العالم وصحيح انها أثارت موجة إدانات دولية، حيث اعتبرتها قطر "خرقًا واضحًا للقانون الدولي" حتى واشنطن أصدرت سفارتها في الدوحة تعليمات للمواطنين الأمريكيين بالبقاء في أماكنهم، مما يعكس حجم التوتر الذي خلّفه الهجوم الغادر فالتصعيد يُهدد بتقويض جهود الوساطة التي تقودها قطر، ويُعيد المنطقة إلى دوامة العنف وعدم الاستقرار في الوقت الذي كانت تُبذل فيه مساعٍ حثيثة للتوصل إلى هدنة، جاء الهجوم ليُضيف عقبة جديدة أمام تحقيق هدنه قبل أن يشكل انتكاسة لقطر ودورها
الدبلوماسي في حل النزاعات وهذا يُعدّ سابقة خطيرة تُنذر بعواقب وخيمة على مستوى المنطقة بأسرها. فهل ستتمكن الجهود الدولية من احتواء هذا التصعيد، أم أننا على أعتاب فصل جديد من الصراع؟
في ظل هذه التطورات، يبقى الأمل معقودًا على الحكمة والديبلوماسية لتجاوز هذه المحنة، وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح نحو السلام والاستقرار.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي