في الوقت الذي زعم فيه كل من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وما يسمى وزير الأمن الصهيوني يسرائيل كاتس، بأن قرار استهداف قادة حماس في العدوان على قطر، اتُّخذ عقب العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطنين في القدس المحتلة أمس، ومقتل أربعة جنود في قطاع غزة في اليوم ذاته، أشارت مصادر عبرية أخرى، إلى أن العملية خُطط لها منذ عدة أشهر، ما يشير إلى كذب فاضح في الرواية الإسرائيلية.
وزعم نتنياهو، في خطاب مساء الثلاثاء، أنه “بعد الهجوم القاتل في غزة والمجزرة المروعة التي استهدفت “مواطنينا” في محطة الحافلات بالقدس أمس، كنت هناك، ورأيت المجزرة، والدماء، رأيت الفظائع عن قرب. بعد هذين الحدثين الدمويين، وجّهت الجهات الأمنية للاستعداد لتصفية قيادة حماس”.
وأضاف أن استهداف كبار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، جاء “بعد أن توفّرت فرصة عملياتية فريدة لتصفيتهم. وأمرت، مع وزير “الأمن” (يسرائيل كاتس) بتنفيذ العملية.
جهاز الشاباك، والجيش الإسرائيلي، وطيارو سلاح الجو أعدّوا ونفّذوا هذه المهمة بأفضل شكل ممكن وبطريقة دقيقة تُبهر العالم بأسره”.
وقبل ذلك كان نتنياهو وكاتس قد نشرا بياناً مشتركاً، بشأن المزاعم نفسها حول توقيت العدوان: “في أعقاب الهجمات الدموية التي وقعت أمس في القدس وغزة، وجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو جميع الأجهزة الأمنية للاستعداد لاحتمال تصفية قادة حركة حماس، وقد أيد وزير “الأمن” هذا الاقتراح بشكل كامل.
اليوم في ساعات الظهيرة، وبناءً على فرصة عملياتية، وبعد التشاور مع جميع رؤساء المنظومة الأمنية وبدعم كامل، قرر رئيس الوزراء ووزير الأمن تنفيذ التوجيه الذي صدر مساء أمس للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، وقد جرى ذلك بدقة وكفاءة عالية”.
وفي الوقت الذي أصر فيه نتنياهو وكاتس على ربط العدوان على قطر، بسقوط قتلى صهاينة أمس، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأنه جرى التخطيط للعملية منذ فترة.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن العدوان على قطر جرى التخطيط له في الكيان الإسرائيلي منذ عدة أشهر.
وأضافت أنه خلال الشهر الأخير “أي منذ أن أظهرت حماس تشدداً أكبر تجاه الصفقة”، وفق مزاعم الإذاعة، تقرر في “إسرائيل” تسريع إجراءات التحضير للعملية.
وعقد جيش الاحتلال اجتماعات أسبوعية، للتأكد من جاهزية جميع الجهات الاستخبارية والعملياتية للعملية.
وقال مصدر إسرائيلي، وفق القناة 11 التابعة لهيئة البث الإسرائيلي (كان) إن العملية كان مخططاً لها منذ أكثر من عام.
وأضاف: “كانت هناك فرصة عملياتية نادرة من حيث تجمّع القادة.
كنا نعلم أن خالد مشعل لم يكن هناك، لكن معظم كبار قادة حماس حضروا الاجتماع”.
ورغم زعم نتنياهو وكاتس حول الدعم الكامل من قبل المنظومة الأمنية للعدوان، أفادت القناة ذاتها بأن رئيس هيئة الأركان إيال زامير، ومسؤولين كبار آخرين في المؤسسة الأمنية، تحفّظوا على اغتيال قيادات حماس في قطر “في هذا التوقيت”، في ظل وجود مقترح صفقة.