بعد مضي شهر ونيف لا يزال المناضل جورج عبد الله، يستقبل الوفود الشعبية والحزبية من كل حدب وصوب، ويلتقي محبيه من الاهل والاصدقاء ومن رفاقه القدامى الذين رافقوه في مراحل نضاله المبكر وتراه مفعما بالحيوية النضالية مرحبا بالزائرين بكثير من الرقي وببالغ المحبة.
يبدو ان عبد الله الذي امضى 41 عاما في السجون الفرنسية اكثر اطلاعا على احوال لبنان والمنطقة ويحيط جيدا بالمتغيرات باسبابها وما يمكن ان تؤول اليه حسب رؤيته الفكرية.
غير ان هاجسا واحدا يشغل باله هو قضية فلسطين المركزية ومصير غزة التي تأخذ مساحة اساسية من احاديثه وافكاره، بل اكثر ما يؤلمه الصمت العربي العام حيال مجازر غزة واطفالها الذين يستشهدون يوميا جوعا جراء الحصار المجرم الذي يشارك فيه العرب عمدا وعن سابق تصور وتصميم بغية تصفية القضية الفلسطينية، وهي مرحلة يراها الاخطر في تاريخ الامة.
يؤكد عبد الله في كل احاديثه مع زواره على اهمية التضامن مع غزة ويدعو الاعلام العربي المقاوم والوطني الى رفع وتيرة التضامن لكشف جرائم الابادة اليومية التي تحصل في غزة، ولفضح المخططات الصهيونية في غزة والضفة والمشرق العربي كله، ويبدي قناعة بان الباطل الى زوال والحق لا محالة سينتصر، لكن الحق يحتاج الى قوة، والقوة هي في الشعوب الثائرة المناهضة لقوى الاستعمار والهمجية الصهيونية.
وحسب المطلعين ان جورج عبد الله يمضي نهاره في استقبال الزوار والضيوف الذين لم ينقطعوا عنه، وفي بعض الاحيان يجري زيارات في بلدته القبيات وبعض البلدات المجاورة وفي طرابلس، ويخصص بعضا من وقته لممارسة رياضة المشي في الطبيعة.
وفي اعتقاد المحيطين به ان ليس لدى عبد الله نية خوض غمار السياسة من باب الترشح النيابي، انما يبقى هاجسه الاول والاخير وحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات، وبضمانة صمام الامان الجيش اللبناني، اضافة الى القوى الحية في البلاد المؤمنة بوحدة الارض والشعب وبمقاومة وطنية تشكل الدرع في مواجهة اعتى كيان استيطاني نشأ اصطناعيا في قلب الامة.
عبد الله لم يتغير ولم يتبدل بل خرج الى الحرية حاملا مخزونا هائلا من الافكار الثورية عاملا على شحن العزائم بعقيدة ثابتة ترتكز الى مبادىء الحرية والكرامة لتحرير كل ذرة تراب من ارض الوطن .
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :