استقالة نائبة رئيس الوزراء البريطاني بسبب خطأ ضريبي في ضربة لستارمر

استقالة نائبة رئيس الوزراء البريطاني بسبب خطأ ضريبي في ضربة لستارمر

 

Telegram

قدمت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر استقالتها اليوم الجمعة،بعدما عبرت عن أسفها الشديد بسبب ارتكاب خطأ عدم دفع ضريبة عقارية على منزل جديد، مما وجه ضربة موجعة لرئيس الحكومة كير ستارمر.
ولم يكن بإمكان ستارمر فعل الكثير لحماية نائبته بعدما قضى مستشار بريطاني مستقل بأن راينر انتهكت القواعد الوزارية بعدم دفعها القيمة الصحيحة للضريبة. وقال ستارمر إنه يشعر “بحزن شديد لأن الحكومة ستخسرك”، ووصفها بأنها “زميلة جديرة بالثقة وصديقة حقيقية”.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.سي.سي) أن وزير الخارجية ديفيد لامي سيُعين نائبا جديدا لرئيس الوزراء خلفا لراينر.
وتعد راينر (45 عاما) ثامن وأرفع الوزراء الذين خرجوا من فريق رئيس الوزراء كير ستارمر، كما أنها الأكثر ضررا لستارمر حتى الآن بعد أن قدم لها دعمه الكامل عندما اتُهمت لأول مرة بمحاولة تجنب دفع الضريبة وقيمتها40 ألف جنيه إسترليني (54 ألف دولار).
وقالت راينر في رسالتها إلى ستارمر “أنا نادمة جدا على قراري عدم طلب مشورة ضريبية إضافية متخصصة… أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الخطأ”.
وأضافت راينر، التي استقالت أيضا من منصبها كوزيرة للإسكان ونائبة لزعيم حزب العمال “بالنظر للنتائج وتأثيرها على عائلتي، قررت الاستقالة”.
وعبر ستارمر في رسالة مؤثرة عن اعتقاده بأن راينر اتخذت القرار الصحيح رغم أنه يدرك أنه قرار “مؤلم جدا لك”.
وقال “على الصعيد الشخصي، أشعر بحزن بالغ لأن الحكومة ستخسرك… ستظلين شخصية بارزة في حزبنا حتى وإن لم تكوني جزءا من الحكومة”.
وقضى مستشار مستقل بشأن المعايير الوزارية بأن راينر انتهكت القواعد لأنها لم تبال بالتحذير الوارد في الاستشارة القانونية والذي نصحها بطلب استشارة خبير بشأن وضعها المالي المعقد.
ومع تراجع حزب العمال خلف حزب الإصلاح الشعبوي بزعامة نايجل فاراج في استطلاعات الرأي، يواجه ستارمر خيارات صعبة بشأن الإنفاق الحكومي والضرائب في الوقت الذي يسعى فيه لتحسين صورة حزبه بعد اتهام المنتقدين له بالنفاق لأنه قبل أشياء باهظة الثمن، مثل ملابس وتذاكر حفلات موسيقية، من متبرعين.
وفي اليوم الأول من مؤتمر حزب الإصلاح في مدينة برمنجهام بوسط إنجلترا، قدم فاراج موعد خطابه ثلاث ساعات للتطرق إلى استقالة راينر.
وقال إن حكومة حزب العمال تمر “بأزمة شديدة”، وإن الانتخابات المقبلة قد تجرى في عام 2027، في تلميح إلى أن حزب العمال، الذي يتمتع بأغلبية كبيرة، قد يدعو إلى انتخابات مبكرة خوفا من تراجع شعبيته.
وبالنسبة لستارمر، فإن خسارة نائبته ستلحق به أضرارا بالغة، لا سيما وأن راينر تمكنت من التوسط بين جناحي حزب العمال، اليساري والوسطي، للحفاظ على وحدة الحزب وكانت تتمتع بجاذبية أكبر منه.
وقالت نائبة برلمانية من حزب العمال “أي استقالة تمثل ضربة موجعة، وخاصة أنجي (راينر)، لكن من الواضح أنها اضطرت للرحيل”.
من جهة أخرى، قالت محررة الشؤون السياسية في صحيفة الغارديان بيبا كريرار في منشور على منصة إكس إن إيفيت كوبر التي تشغل حاليا منصب وزيرة الداخلية ستحل محل لامي في وزارة الخارجية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram