حذّر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، من خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة، مشيرًا إلى أن العرب والمسلمين يواجهون تحولات دولية كبرى تهدد وجودهم، في ظل نظام عالمي جديد يُعاد تشكيله على حسابهم، بعد فشل النظام السابق وميثاق الأمم المتحدة في إنصاف قضاياهم.
وأكد الخطيب أن الأمة حاولت مرارًا الخروج على هذا الواقع، وتمكنت من تحقيق إنجازات أبرزها قيام الجمهورية الإسلامية في إيران، التي دعمت قوى المقاومة، لا سيما في لبنان وفلسطين، حيث أُجبر العدو على الانسحاب من الجنوب، وتخوض غزة اليوم أشرس المعارك ضد الاحتلال، رغم المجازر ومحاولات التهجير الجماعي.
وأضاف أن العدو الإسرائيلي يحاول استكمال حربه على المقاومة في لبنان بعد فشله في القضاء عليها، ما اضطره لقبول وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي 1701، داعيًا إلى استثمار هذه الفرصة للنهوض بالأمة واستعادة موقعها المستقل، بدل البقاء تابعين للغرب وأعوانه.
ولفت إلى أن المقاومة في لبنان تواجه اليوم معركتين، الأولى لتحرير الأرض وتطبيق القرار 1701، وتحرير الأسرى، والثانية معركة الوحدة الوطنية، محذرًا من محاولات العدو إشعال فتنة داخلية عبر الضغط على الحكومة لنزع سلاح المقاومة، واعتبر أن هذا “قرار خطيئة” قد يؤدي إلى كارثة وطنية.
وطالب الخطيب رئيس الجمهورية بتحمّل مسؤولياته والدعوة إلى حوار وطني يناقش ملف السلاح بشكل يحفظ المصلحة الوطنية ويمنع الانجرار إلى الفتنة، مشددًا على ضرورة التوحد خلف الدولة القوية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.
وقال إن الحكومة اللبنانية أمام مفصل تاريخي، داعيًا إلى التعقل والحكمة لتجنيب البلاد أخطار التهديد الخارجي والانقسام الداخلي.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي