في محطة قطار بكين، كان من المتوقع أن تتجه كل الكاميرات نحو وصول الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
لكن الأنظار سرعان ما انصبت على فتاة صغيرة خلفه، مبتسمة ومرتدية الأسود، يُعتقد أنها ابنته كيم جو آي.
الصور الرسمية التي وزعتها وكالة الأنباء المركزية الكورية أظهرت وزير الخارجية الصيني وانغ يي وهو يمد يده لمصافحة كيم، بينما كانت الفتاة تقف خلفه بخطوات واثقة، كجزء من المشهد الرسمي لا مجرد مرافِقة عائلية.
أول ظهور خارجي
ورغم أن كيم جو آي ظهرت سابقاً في فعاليات عسكرية ورياضية داخل كوريا الشمالية، فإن رحلتها إلى الصين تُعد أول حضور خارجي علني لها.
توقيت الظهور لم يكن عادياً: عرض عسكري ضخم في بكين بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين والإيراني مسعود بزشكيان، في لحظة عالمية مشحونة بالرسائل السياسية.
ووفق تقرير لـ"سي إن إن" يعرف كيم كيف يوظف الرمزية في كل ظهور له. من مشاهد التصفيق الجماعي في بيونغ يانغ إلى الصور التي تبرزه كرجل من الشعب، كلها تفاصيل تُدار بعناية، وغالباً ما تكون شقيقته الصغرى كيم يو جونغ هي العقل المنسق وراءها.
صور ورسائل
وبالنسبة لكيم، الحضور في بكين لم يكن لمتابعة استعراض الدبابات الصينية فحسب، بل لالتقاط صور تُظهره في صف واحد مع شي وبوتين. عند عودته إلى بيونغ يانغ، ستُترجم هذه الصور كرسالة واضحة: «زعيمكم يجلس إلى جانب قادة القوى الكبرى».
هذا المشهد يعيد إلى الذاكرة مشاهد قمة سنغافورة عام 2018 مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حينها، تجول كيم في شوارع المدينة أمام عدسات الكاميرات، مُصدّراً صورة زعيم عالمي في عيون الداخل والخارج. واليوم، يكرر التجربة لكن بلمسة جديدة: إشراك ابنته في صناعة الصورة، ولو للحظة عابرة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :