من بيروت نداء عربي لتوسيع مظلة الضمان.. كركي: نحو أنظمة أكثر عدالة ومرونة واستدامة

من بيروت نداء عربي لتوسيع مظلة الضمان.. كركي: نحو أنظمة أكثر عدالة ومرونة واستدامة

 

Telegram

أطلقت الجمعية العربية للضمان الاجتماعي ندوة قومية رفيعة المستوى تحت عنوان "توسعة الشمول لتغطية العاملين في القطاع غير المنظم"، وذلك برعاية وحضور وزير العمل اللبناني الدكتور محمد حيدر، وبمشاركة وفود تمثل مؤسسات ضمان وتأمينات اجتماعية من مختلف الدول العربية، إضافة إلى شخصيات اقتصادية ونقابية وإحصائية بارزة، في فندق كورال بيتش – بيروت.في كلمات الافتتاح، أكد المدير العام للمعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية، الدكتور زياد عبد الله، أهمية هذه الندوة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمنطقة، مشيرًا إلى أن "أكثر من 60% من القوى العاملة في العالم ما زالوا يعملون في الاقتصاد غير الرسمي"، ما يعني حرمان شريحة واسعة من العمال من حقهم في الأمان الاجتماعي والصحي.وأشار عبد الله إلى أن هذا اللقاء هو خطوة عملية باتجاه تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة، وهو توفير العمل اللائق للجميع، مشدّدًا على أن التعاون بين الجهات الرسمية والنقابية والمجتمع المدني أساسي لصياغة سياسات اجتماعية فاعلة.من جهته، أوضح ممثل منظمة العمل العربية، المستشار إسلام سناء، أن "تعزيز نظم التأمينات الاجتماعية هو استثمار حقيقي في الاقتصاد الوطني والأمن المجتمعي"، مؤكدًا أن التوسّع في آليات الاستثمار الاجتماعي لم يعد خياراً، بل ضرورة في مواجهة التضخم والأزمات.وتابع: "المؤسسات القادرة على الوفاء بالتزاماتها ومواجهة الأزمات هي تلك التي تطوّر سياساتها باستمرار وتُوسّع من قاعدة المشمولين بالحماية".في كلمة لافتة، أطلق رئيس المكتب التنفيذي للجمعية العربية للضمان الاجتماعي والمدير العام لصندوق الضمان في لبنان، الدكتور محمد كركي، جرس إنذار بشأن حجم العمالة غير الرسمية في العالم العربي، مشيراً إلى أن هذه الفئة "تتجاوز الـ60% في عدة دول"، لا سيما تلك التي تشهد نزاعات أو أزمات اقتصادية حادّة مثل لبنان واليمن والسودان والعراق.وقال كركي: "منظومات الحماية الاجتماعية تواجه تحولات عميقة، منها شيخوخة السكان وتبدّل أنماط العمل وانتشار الاقتصاد الرقمي"، لافتاً إلى أن الوظائف التقليدية تتراجع لصالح العمل المرن والموسمي والعرضي.كما شدد على أن غياب الشمول الاجتماعي يعني خسائر كبيرة للدول، سواء على مستوى الإيرادات الضريبية أو على صعيد الاستقرار الاجتماعي.ختاماً، كانت الكلمة المنتظرة لراعي الندوة، وزير العمل اللبناني الدكتور محمد حيدر، الذي رأى أن هذا الحدث هو "ترجمة حقيقية للتعاون العربي المشترك"، ووسيلة لحماية الطبقة العاملة وكرامة الإنسان العربي.وأشار حيدر إلى أن الضمان الاجتماعي في لبنان "خرج من واحدة من أخطر مراحله"، وأنه، وبفضل التعاون مع الجهات المعنية، "استعاد عافيته تدريجياً"، بعدما شهد اللبنانيون انهيارًا كارثيًا في قيمة التقديمات خلال الأزمة المالية.وقال: "نحن على بُعد خطوات من تشكيل مجلس إدارة جديد للضمان بعد سنوات من الشغور، وهي محطة مفصلية ستعيد للمؤسسة حيويتها وفعاليتها".وأكد الوزير أن إصلاح الضمان ليس مجرد إجراء إداري، بل هو مدخل لاستعادة ثقة المواطن بدولته، معلنًا أن العمل مستمر لإقرار قانون التقاعد وتحسين نظام التعويضات، تمهيداً لإطلاق "عصر جديد للضمان الاجتماعي في لبنان".وفي ختام الندوة، قدّم الدكتور كركي درعاً تكريمياً للوزير حيدر، تقديراً لرعايته الكريمة وجهوده في دعم قضايا الضمان والحماية الاجتماعية.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram