كشفت صور أقمار صناعية، حللها أحد الباحثين بالجامعة العبرية، أن نحو 80% من مدينة غزة تعرض للدمار نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 23 شهرًا.
وبحسب القناة 12 العبرية، فإن ما لا يقل عن 36 ألف مبنى في المدينة قد دُمر بالكامل أو تضرر بشدة، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة.
وأوضحت التقارير أن الدمار لم يكن متساويًا بين الأحياء، إذ لم يتبقَ سوى نسبة ضئيلة من المباني في أحياء الشجاعية والنصر ومخيم الشاطئ، فيما تتراوح نسبة المباني المتبقية في حي الرمال والتفاح بين 25% و39%. أما في منطقة الدرج وسط المدينة، فما زال نحو 40% من المباني قائمًا.
القناة العبرية أشارت إلى أن هذا الدمار الهائل سيشكل تحديًا لجنود الاحتلال، الذين سيدخلون مدينة مليئة بالأنقاض والركام، الأمر الذي يزيد من صعوبة العمليات العسكرية، وسط تحذيرات من الكمائن والعبوات الناسفة.
وفي السياق، صادق جيش الاحتلال على خطة لإعادة احتلال مدينة غزة تبدأ بإخلاء السكان إلى جنوب ووسط القطاع.
وحذّر مسؤولون أمنيون سابقون، بينهم شالوم بن حنان الرئيس السابق في جهاز “الشاباك”، من أن دخول أراضٍ لم يسيطر عليها الجيش منذ فترة طويلة قد يكون مكلفًا، نظرًا لاحتمال استعداد المقاومة بكمائن متقدمة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه (إسرائيل)، بدعم أمريكي، حرب الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني وتهجير مئات الآلاف، وسط تدهور إنساني غير مسبوق وتجاهل للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.