بين لاريجاني وبرامج اين تكمن معادلة حماية الوطن.
في زحمة التصريحات الدولية، وسط سيل الضغوطات السياسية، أطلّ الدكتور علي لاريجاني من بيروت ليضع الأمور في نصابها، بكلمات مدروسة حملت أكثر من دلالة:
*"حزب الله صنيعة الشعب اللبناني، وهو اليوم رصيد استراتيجي لهذا الشعب."*
بهذه العبارة، لم يكن لاريجاني يجامِل، بل يثبّت معادلة، يحفظ فيها موقع المقاومة التي نشأت من رحم المعاناة، من وجع الاحتلال، من غياب الدولة في الجنوب والبقاع، من الحاجة إلى كرامة لا تُشترى، وسيادة لا تُساوَم.
في زمن يُعاد فيه طرح مسألة "حصرية السلاح" و"أدوار المقاومة"، يأتي كلام لاريجاني كرسالة مزدوجة:
- أولًا، إلى الداخل اللبناني، بأن المقاومة لم تُفرض على لبنان بل خرجت من شرايينه.
- وثانيًا، إلى الخارج، بأن حزب الله تجاوز فكرة "الفصيل المسلح"، وأصبح ركيزة في معادلة الردع والاستقرار الهشّ، لا يمكن تجاوزه لا بتهديد ولا بتفاوض.
الرسالة اتت بالتوقيت المناسب والمضمون الواضح : "أي تسوية داخلية أو إقليمية يجب أن تعترف بدور المقاومة، لا كعامل صراع، بل كعامل حماية.
وبهذا تحول كلام لاريجاني لتعبّير عن حقيقة اراد البعض طمسها تحت عناوين سيادية جوفاء
وبحسب محللين : "تصريحات لاريجاني تذكير بأن المقاومة لم تكن مشروعًا خارجيًا، بل نشأت بفعل الغياب الرسمي والتخاذل التاريخي"
في المقابل، صمتت بعض الأصوات المناوئة، لأنها تعرف أن هذا الكلام يعكس واقعًا لا يمكن إنكاره، حتى لو لم يُعجبها وزاد صمتها امام إهانة براك الشعب اللبناني من على منبر قصر الشعب حيث راس الدولة الذي احرج ولم اقف الاهانة عند حدود كلام توماس براك المبعوث الاميركي والذي استعاد جنسيته اللبنانية اللبنانية لكن لبنان لا يعنيه واظهر انحيازه لاسرائيل على حساب استقرار لبنان ولكنه وشعبه ، بل ان شركاءه بالوفد لم يتوانوا عن الاستعانة بالعدو بالاسرائيلي وجيشه لضرب الداخل اللبناني وبهذا انتهاك صارم الوطن وسيادته واستباحة ترقى لمستوى اعتداء وإعلان حرب ولم تحرك القوى بنت شفا بل هالها كلام سماحة الامين العام الشيخ نعيم قاسم وتوجهت الى القضاء تحمل شكواها وهو القضاء الذي اطلق سراح حاكم مصرف لبنان المسؤول عن تبديد ثروات اللبنانيين ومهندس اكبر عملية سرقة مالية بغطاء اميركي الذي اغدق عليه جوائز التكريم وجعل منه محط إشادات لم يحظى بها غيره كانت نتيجتها إنهيار النقد واغراق الوطن بازمه كانت هدف واشنطن لامارس الابتزاز على لبنان وتفرص شروطها حلقة من سلسلة حولها الناعمة تمهيدا لقيام الشرق الاوسط الجديد بالمعايير الاميركية وبداية اسرائيل الكبرى وفرض الاستسلام والتطبيع وتحويل لبنان حديقة خلفية لكيان اسراىيل بعد احتلال جزء من اراضية ضمن الحلم التوراتي القائم على حدود من الفرات النيل وتستكمل الشركات العربية سطوها على لبنان وتراواته البحرية وتفريغ المجتمع من كل دعائم القوة وتحويل شعبه كما شعوب المنطقة لشعوب استهلاكية وليد عاملة رخيصة تخدم انتاج اسراىيل الكبرى ودورها العالمي الذي يعمل له الاميركي وكل هذا لم يؤثر على فريق عمه الاول سلاح المقاومة وهاجسة قوة لبنان التي جسدها للثناىي الوطني
موسف ان في لبنان تلتبس المفاهيم بين ما هو وطني وما هو وظيفي، أعاد لاريجاني رسم الخريطة الأخلاقية والسياسية: حزب الله ليس فائض قوة، بل فائض شعب. ليس عبئًا على الدولة، بل سندًا لها، إن أرادت أن تكون دولة فعلًا... لا وظيفة
بينما اكد الوفد الاميركي انحيازه العدو الاسرائيلي وان إدارته لا تمارس الخصوصية لبنان ويمكن الحاقة بالإرهاب وتقسيمه اذا اقتضت المصلحة الاميركية
فهل من يقرا في كتاب الوطنية من الداخل ويعلم ماذا يريد الخارج!!! وكيف يواجه لبنان عواصف العربية ومشاريع التقسيم بدون مقاومة سلاحها الاخضر عقيدة لن تهزها قرارات خارجية تلبس ثوب فتنة قادمة الى الوطن الفتنة نائمة لعن الله من ايقذها.
بقلم : د . محمد هاني هزيمة محلل سياسي وخبير استراتيجي
| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
.اضغط هنا
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي