بقلم وائل ملاعب*
تردَّدتُ كثيراً ولأشهُر طويلة قبل أن أصل إلى مستوى الكتابة عن هذه الظّاهرة السياسية المُستحدثة #هادي_وهّاب لكنّهُ يبدو مُسرِعاً جداً في طريق الإنحدار للأسف.
وما أعاقَني عن الكتابة هو أنني حاولت حفظ الخبز والملح، كوني دُعيت مرّةً مع قيادة الحزب إلى مائدة الغداء في ضيافة والده، لكن لا يبدو أن هذه القيَم هي جزء من ثقافة هذا الصبيّ الدكتور.
فوَجَبَ التّوضيح:
استخدم يوماً رَجلٌ حَكيم عبارة (مِن نَكد الدّهر!!)
سأُردّدُها اليوم.
نعم، من نكد الدّهر، أن هذا الشّاب المُسَمّى "هادي" (على إسم
الشّه/يد هادي نصر-ال-له) يتخرّج بشهادة دكتوراه من أفخم جامعات إنغلترا بمال إيران وحزب الل-ه، بينما يست/شهد هادي نصرال-له وآلاف من رفاقه دفاعاً عنه وعن أبيه ومالهم وقصورهم.
تماماً كما تسنّى لأخيه "بشّار" أن يُقيم حفل زفاف بملايين الدولارات ويتخرّج من أفخم جامعات أوروبا بمال بشّار الأسد ومال الشعب السوري الذي أنكرهُ أبيه ثلاث مرّات قبل صياح الدّيك.
اليوم، هذا الصبيّ الذي ترعرع وكَبُرَ واشتَدَّ عوده وورثَ القصور والحاشية بفضل وفضيلة مال مستشفى سلمان الفارسي وانتخابات 2005 و 2009 عندما كان ما زال يتدرّب في مخيّمات الحزب القومي (كما صرّح هو)، أصبحَ لا يفوّت فرصة واحدة من إطلالاته المدفوعة للسّخرية والتهكّم على المقاو-مة وبيئتها وفكرتها وتاريخها، واليوم يتماهى مع مواقف أبيه في تمرير مسألة التطبيع المُبطّن مع إسرائ-يل من البوّابة الدّرزية والمرجعيات الروحية.
نعم المال يُعمي
نعم التوريث السياسي يُعمي
نعم شَرَه السلطة والحكم يُعمي
لكن قبل هذا وبعد هذا، لعلّ اكبر الدروس التي يجب ان تُستخلص من هذا الموضوع ولو بعد فوات الأوان، هو ان أحد أكبر أخطاء وجرائم المقا-ومة والنظام السوري السابق في لبنان هي انّها استثمرت في هكذا نماذج من حديثي النعمة الوطنية على حساب الوطنيين الحقيقيين.
*منفذ عام الغرب في
الحزب السوري القومي الإجمالي
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :