وجه وزير الخارجية في حكومة الإحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، رسالة عاجلة إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو، طالب فيها بوقف عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” في جنوب لبنان.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن ساعر زعم في رسالته أن “اليونيفيل فشلت في تحقيق مهمتها الأساسية المتمثلة في منع تموضع حزب الله في جنوب نهر الليطاني”، معتبراً أن “استمرار وجودها لم يعد يخدم الهدف الذي أُنشئت من أجله”.
وتأتي هذه الرسالة قبل أيام من التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لتمديد عمل “اليونيفيل” في جنوب لبنان في 25 آب/أغسطس الجاري، أي قبل انتهاء التفويض الحالي الخاص بالقوة الدولية في آخر شهر آب.
ولم تعلق واشنطن، التي تمتلك حق النقض “الفيتو” على مشروع القرار الذي يتضمن خيار “الانسحاب التدريجي” للقوات الدولية حتى تصبح الحكومة اللبنانية هي الضامن الوحيد للأمن بعد انتهاء المدة المقررة في أواخر العام المقبل.
وتعد قوة الطوارئ الدولية “اليونيفيل” من أقدم بعثات حفظ السلام الأممية في العالم، ويرجع تاريخ إنشائها إلى شهر مارس/ آذار 1978 بموجب القرارين 425 و426 الصادرين عن مجلس الأمن، بعد الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني.
ونص قرار تأسيس القوة على تكليفها بتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها على الجنوب.وفي أعقاب حرب يوليو/ تموز 2006، توسعت مهامها بموجب القرار 1701 لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ومراقبة “الخط الأزرق” الفاصل، ودعم الجيش اللبناني في جنوب الليطاني. وتضم القوة نحو عشرة آلاف جندي من أكثر من 40 دولة، إلى جانب مئات المدنيين، وتتخذ من الناقورة مقرا رئيسيا لها، وتعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني ضمن ولاية واضحة حددها مجلس الأمن.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي