"مقاومةٌ ترفع الرأس.. و"سياديون" يبيعون الوطن بقروش السفارات!"

 

Telegram

كتب رشيد حاطوم *


في زمنِ الخيانات المطلقة، حيثُ تُباعُ السيادةُ بسعرِ تأشيرةٍ وغرفةٍ في فندقِ يقفُ إعلامُ الوصايةِ ليحولَ الهزيمةَ إلى "حكمة"، والمقاومةَ إلى "تهور"! صحيفةُ النهار، التي حوّلتْ صفحاتِها إلى منبرٍ للاستعمارِ الجديد، تَسخرُ من سؤالِ الشرفاء: "لماذا لا نردُّ على احتلالِ الأرضِ بأرض؟"، وكأنَّ الوطنيةَ حكرٌ على مَنْ يَملأونَ جيوبَهم من صناديقِ السفاراتِ، ويُقبّلونَ أيادي السُّلطةِ بالدولارِ النفطيِّ!  

 "جماعةُ السيادة.. عبيدُ المالِ والتابعيات"
هُم ليسوا صحيفةً واحدةً، بل سوقٌ كاملةٌ للخيانةِ المُعلنة:  وقناة المر نموذجا

 


- سمير جعجع الذي يرى في دمِ المقاومينَ "جريمةً"، وفي دباباتِ العدوِّ "رسالةً دوليةً"!  
- سامي الجميّل الذي لا يعرفُ لغةً غيرَ لغةِ التقاريرِ الأمنيةِ للسفارةِ الأمريكيةِ.  
- ميشال معوّض الذي يَعتلي منصةَ الرئاسةِ كلَّ صباحٍ.. بعيداً عن إرادةِ اللبنانيينَ!  

هؤلاءِ هم "مُقسِّمو الوطنِ بالجرائدِ"، يصرخونَ بالسيادةِ وهم يُوقّعونَ على شطبِها في غُرفِ السفاراتِ!  

 "المعادلةُ المزيفةُ.. خطوةُ الاستسلامِ مقابلَ ابتسامةِ السفيرِ!"
يُقدّمونَ للشعبِ معادلةً مسمومةً:  
- خطوةٌ منّا: تنازلٌ عن حقٍّ أو أرضٍ.  
- خطوةٌ منهم: "إعجابٌ" على تويترَ من سفيرٍ، أو "مقابلةٌ" في قناةِ "الحُرّة"!  
بينما العدوُّ يخطو بالدباباتِ، يخطو هؤلاءُ بالبياناتِ.. وكأنَّ الوطنَ وثيقةُ تأمينٍ على حسابِ الشهداءِ!  

 "الوصيةُ السريةُ لعبيدِ القرنِ الحادي والعشرين"
رسالتُهم المُشفَّرةُ للشعبِ واضحةٌ:  
- "انسَ دماءَ أبنائكَ.. نُعطِكَ قرضاً!"
- "انسَ أرضَكَ المحتلّةَ.. نُدخِلكَ نادي "الديمقراطيينَ"!"
- "اِرمِ سلاحَ الكرامةِ.. نُصادقُ على تأشيرتكَ!"


"يَنسى هؤلاءَ -وهم يَلعقونَ موائدَ السفاراتِ- أنَّ كرامةَ لبنانَ التي يتاجرونَ بها اليومَ، وُلدتْ من رحمِ المقاومةِ! لولا دمُ الشهداءِ، ما كان العالمُ ليعرفَ أنَّ هنا شعباً يُدافعُ عن حجرِه! لكنَّ الغائبَ عن ضمائرِهم المُظلمةِ أنَّ يومَ سقوطِ المقاومةِ سيكونُ يومَ تسليطِ الكاميراتِ عليهم.. كما حصلَ في كابول! سيُرمَونَ كـ"أوراقٍ مستهلكةٍ"، وينبتُ إعلامُهم المأجورُ على جثثِهم كـ"عشبِ الخذلانِ". فالاستعمارُ لا يُبقي إلا على مَنْ يخونُ ثمَّ يموتُ صامتاً!"  


"يا مَنْ تظنُّ أنَّ تأشيرةَ السفيرِ تُغنيكَ عن ترابِ الوطنِ..  
ستعلمُ -يومَ يُغلقُ المطارُ- أنَّ المقاومةَ كانتْ جوازَ سفرِكَ الوحيدَ!  
فالوطنُ لا يُباعُ..  
والعارُ لا يُغسَلُ..  
والخيانةُ.. قبورٌ جماعيةٌ في كتبِ التاريخِ!"  


#لبنان_ليس_بئر_نفط  
#المقاومة_خط_أحمر

*رئيس تحرير موقع "iconnews"

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram