كشفت مصادر أميركية مطلعة أنّ زيارة الموفدين الأميركيين توم برّاك ومورغان أورتاغوس إلى بيروت، “لا تأتي في سياق بروتوكولي، بل على وقع تسريبات كشفت أنّ واشنطن رفعت منسوب الضغط على لبنان إلى الحدّ الأقصى”.
وذكرت المصادر أنّ برّاك وأورتاغوس قد شاركا في سلسلة اجتماعات سياسية دبلوماسية وعسكرية عُقدت في باريس، قبل توجههما إلى بيروت، وعشية انعقاد جلسة مخصصة لليونيفيل في نيويورك يوم الاثنين وذلك قبل التصويت النهائي الأسبوع المقبل.
وبحسب المصدر، فإنّ برّاك وأورتاغوس يجسّدان خطة واحدة بأسلوبين مختلفين داخل الإدارة: الأوّل أكثر ليونة، والثانية بخطاب صارم”، موضحة أنّ “حضورهما المشترك غداً رسالة بأنّ واشنطن تريد الجمع بين الضغط والترغيب”.
وتؤكد المصادر أنّ “الزيارة الأميركية تأتي ردّاً مباشراً على زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، للتأكيد أنّ القرار في لبنان لا يُصاغ في طهران”.
وأشارت مصادر أخرى في الكواليس الأميركية إلى أنّ “واشنطن تعمّدت برمجة الزيارة بعد أيّام قليلة من زيارة لاريجاني، كإشارة واضحة بأنّ لبنان ساحة تنافس نفوذ مفتوحة، وأنّ واشنطن لن تترك فراغاً لإيران.”
وقالت: “هدف الزيارة مزدوج؛ الأوّل هو الضغط على الحكومة اللبنانية لوضع خطة واضحة بآلية التنفيذ، وعلى الدولة أن تطلب من القوات الدولية مؤازرة الجيش اللبناني، استناداً إلى الفقرة 12 من القرار 1701، وعلى كامل الأراضي اللبنانية إذا دعت الحاجة، مع دعم قرارات مجلس الوزارء الأخيرة في الوقت نفسه. والثاني، التأكيد أنّ ملف اليونيفيل وتجديد ولايته سيبقى تحت عين واشنطن، ولن يُترك للمساومة بين طهران وبيروت”.
نسخ الرابط :