لقي سائق السباقات الأمريكي كريس راشكي البالغ 60 عاما مصرعه إثر تحطم سيارته أثناء محاولته تسجيل رقم قياسي في السرعة على اليابسة في مسطحات بونفيل الملحية بولاية يوتا الأمريكية.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن الواقعة المأساوية حدثت الأحد الماضي، عندما بلغ راشكي سرعة 457 كيلومترا في الساعة، قبل أن يفقد السيطرة على سيارته بعد قطع مسافة 2.5 ميل (حوالي 4 كيلومترات) فقط.
حتى الآن، لم تحدد الجهات المختصة السبب الدقيق للحادث. وتدرس عدة احتمالات، من بينها خلل ميكانيكي في السيارة، أو خطأ في القيادة، أو تأثير الظروف الجوية.
راشكي قاد سيارة من نوع Streamliner، وهي مركبة طويلة وضيقة ذات تصميم انسيابي مخصص لتحقيق سرعات عالية.
وكان من الوجوه البارزة في مجتمع سباقات السرعة، حيث امتدت مسيرته لأكثر من 40 عاما.
يذكر أن راشكي كان يوازن بين شغفه بالسباقات وعمله في شركة متخصصة في صناعة قطع غيار السيارات.
مسطحات بونفيل الملحية، تعد من أكثر المواقع شهرة في العالم لمحاولات تحطيم الأرقام القياسية في السرعة، ويجتذب الحدث سنويا سائقين وعشاق سيارات ودراجات نارية من شتى أنحاء العالم.
وشهدت هذه المنطقة أول سباق رسمي عام 1914، وتبلغ مسافة السباق فيها نحو 11 كيلومترا، وتتميز بسطحها الأبيض المسطح الذي كان في الأصل قاعا لبحيرة قديمة، وبوجود طبقة مائية تحتها تساعد في تبريد إطارات السيارات.