أعلنت روسيا ألا حدود أمامها لنشر الصواريخ المتوسطة المدى، بعد تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة مؤخراً
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن بلاده "روسيا تعتبر نفسها مخولة باتخاذ التدابير اللازمة لنشر صواريخ متوسطة المدى ولم تعد مقيدة بأي شيء"، وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية.
عقوبات على الهند
أما في ما يتعلق بالتلويح الأميركي بفرض عقوبات على الهند لشرائها النفط الروسي، فأكد بيسكوف أن موسكو "تتابع التهديدات الأميركية للهند وتعتبرها غير قانونية. وقال "على الدول ذات السيادة أن تختار بحرية شركاءها التجاريين".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الاثنين أن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.
كما أردفت الوزارة في بيانها قائلة "بما أن الوضع يتطور نحو النشر الفعلي لصواريخ برية متوسطة وقصيرة المدى أميركية الصنع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، فإننا نشير إلى أن شروط الحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة لم تعد قائمة".
من جهته، ألقى الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بالمسؤولية على دول حلف الأطلسي في تخلي موسكو عن الوقف الاختياري لنشر صواريخ نووية قصيرة ومتوسطة المدى، قائلا إن بلاده ستتخذ خطوات أخرى ردا على ذلك. وكتب ميدفيديف باللغة الإنجليزية على موقع إكس "بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن سحب الوقف الاختياري لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جاء نتيجة لسياسة دول حلف الناتو المعادية لروسيا".
كما أضاف قائلا "هذا واقع جديد سيتعين على جميع خصومنا أن يضعوه في الاعتبار.. توقعوا المزيد من الخطوات".
جاء ذلك، بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بإرسال غواصتين نوويتين إلى مناطق قريبة من روسيا"، وسط تجدد التوتر مع الكرملين بسبب الملف الأوكراني، ورفض القيادة الروسية وقف الحرب والتفاوض إلا بشروطها.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت انسحبت من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019.
فيما أعلنت روسيا منذ ذلك الحين أنها لن تنشر مثل هذه الأسلحة شريطة ألا تفعل واشنطن ذلك. مع ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ديسمبر الماضي إلى أن بلاده ستضطر للرد على ما وصفه بالإجراءات المزعزعة للاستقرار" من قبل الولايات المتحدة وحلف الناتو في المجال الاستراتيجي.
نسخ الرابط :