في ذكرى يوسف شاهين: "اليوم السادس".. عن الأرض والسينما والموت والبحر

في ذكرى يوسف شاهين:

 

Telegram

 

 مش إحنا اللي راكبين المركب.. الموت هو اللي راكبها

- يبقى نتوِّهُه!

هكذا يرد أبو نواس، البحّار النيلي العجوز، على شكوى عوكا القرداتي من أن الموت هو المسافر الخفي على سطح المركب، حين يكتشف أن حسن، حفيد صديقة المصاب بالكوليرا، موجود معهم، وأن صدّيقة كذبت بشأن أنه مات مع جده سعيد حين احترق جُحرهم الضيق.

في ذكرى رحيله الـ17، ومع اقتراب الاحتفال بمئوية ميلاده في 2026، يمكن أن نعود إلى فيلم "اليوم السادس" الذي أنجزه يوسف شاهين (1926-2008)، ليس فقط كواحد من تجربتين استثنائيتين تخصان الاقتباس المباشر من الأدب – رواية الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي التي أنجزها عام 1970، ورواية أندريه شديد التي اقتبسها بنفسه عام 1986 – ولكن كمجاز مكثّف للأسئلة والأفكار التي كانت تراوده في مرحلة فاصلة من رحلته السينمائية، أسئلة العلاقة بين الأرض والموت، وبين صناعة السينما والبحر!

الأرض

في عام 1954، وبعد عامين من حركة الجيش المصري ضد النظام الملكي ومنظومة الإقطاع، التي رسّخ لها حكم أسرة محمد علي على مدار قرن ونصف، صدرت رواية الأرض للكاتب عبد الرحمن الشرقاوي، التي تدور أحداثها في الريف المصري في ذروة حقبة الإقطاع.

وعقب هزيمة نظام عبد الناصر في حرب 1967 وخسارة سيناء، أنجز شاهين فيلماً ملحمياً باقتباس مباشر للكاتب حسن فؤاد عن الرواية الضخمة، انطلاقاً من ردّة فعل وطنية ووجودية تلك التي جسّدها في المشهد الأخير، حين يتشبث بطل الفيلم، محمد أبو سويلم، بأرضه، حافراً بأظافره في طينها الأسود، رافضاً أن ينتزعه أحد منها.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram