اين أصبح مشروع نظام “ستارلينك” لتأمين الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية؟ سؤال قيد التداول في عالم الاتصالات المحلية كونه الرافد للإنترنت عند حدوث أي خضات أمنية أو غيرها تؤثّر على خدمة الإنترنت المحلية، علماً أن وزارة الاتصالات تُولي اهتمامًا بمصالح قطاع الاتصالات ككلّ، بما يشمل الشركات المشغّلة “ألفا” و”تاتش” ومزوّدي خدمة الإنترنت، لما لهذا القطاع من أهمية اقتصادية حيوية وارتباط مباشر بإيرادات الدولة. ونظرًا إلى ارتفاع كلفة الاشتراك والاستخدام فيها مقارنة بالخدمة المحلية، لن تكون خدمة “ستارلينك” منافِساً مباشراً أو موزِّعاً دائماً إنما مصدر رديف ومكمِّل للإنترنت المحلي في حال حصول أحداث أو أزمات كبرى تؤدي إلى تعطّل الخدمة، وليس بديلًا عنها.

 

أما اليوم… ما هي تطوّرات المشروع؟

 

مصادر وزارة الاتصالات توضح لـ”المركزية” أن مشروع “ستارلينك” سيشهد تطوّرًا لافتًا، إذ بعد أشهر من التداول والتفاوض مع الشركة والمعنيين، من المرتقب أن يُعرض المشروع على طاولة مجلس الوزراء في جلسته المقرّرة الثلاثاء المقبل، ما يُشكّل خطوة حاسمة نحو اتخاذ قرار بشأن ترخيص الخدمة في لبنان.

 

في حال تم إقراره، سيفتح الباب أمام إدخال الإنترنت الفضائي عالي السرعة إلى السوق اللبنانية، وخصوصًا في المناطق النائية أو تلك التي تعاني من ضعف في البنية التحتية الأرضية.

 

هل من شركات أخرى بديلة؟

وليس بعيداً، في ضوء تعاون الوزارة مع الشركاء الدوليين والبحث عن مصادر جديدة للانترنت، حيث استقبل وزير الاتصالات شارل الحاج وفداً من شركة Eutelsat OneWeb (إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال تأمين الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية) هل ستكون هذه الشركة بديلاً عن مشروع “ستارلينك”؟ أم هو مجرّد تعاون معها لتوفير خدمة إضافية في هذا المجال، كمشروع موازٍ لـ”ستارلينك”؟

 

تُجيب المصادر أن “الهدف من هذا الاجتماع هو استشراف طبيعة عمل الشركة، خصوصاً أن قطاع الإنترنت الفضائي هو قطاع جديد في لبنان… لذلك، في حال أقرّ مجلس الوزراء اعتماد نظام الـ”ستارلينك” فتكون الأولوية لهذا المشروع، على أن يفسح المجال لاحقاً لشركات أخرى تعمل ضمن خدمة الاتصال بشبكة الإنترنت عبر أقمار اصطناعية.

 

الـ”فايبر أوبتيك”

 

في المقلب الآخر، تكشف المصادر في سياق الخطوات التي تقوم بها وزارة الاتصالات في إطار تحسين شبكة الاتصالات، عن اجتماع عُقد اليوم في وزارة الاتصالات “تمحور حول استكمال مشروع الـ”فايبر أوبتيك” الذي سيتم إطلاق المناقصات في شأنه خلال شهر أيلول المقبل على أن يُبصر النور في غضون سنتين ويغطّي المناطق الحيوية، بعدما كان المشروع قد انطلق عام ٢٠١٧ وتوقّف بعد فترة وجيزة كان خلالها في بداياته، وذلك بفعل الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان”.