كتب رشيد حاطوم
لفتت مصادر سياسية لـ"iconnews" غيابَ شيخ العقل للطائفة الدرزية، سامي أبي المنى، عن اللقاء الذي جمَعَ مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مع النائب السابق وليد جنبلاط في كليمنصو، بحضور رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان وأعضاء من كتلة "اللقاء الديمقراطي".
وتساءلت المصادر عن أسباب هذا الغياب، مرجّحةً أن يكون ناتجاً عن توتر في العلاقة بين أبي المنى وجنبلاط، أو بسبب اعتراض الأمير أرسلان على مشاركته، لا سيما أن الهيئة الروحية الدرزية لا تعترف بأبي المنى شيخاً للعقل، رغم محاولاته المتكررة التقرب منها، والتي باءت بالفشل حتى الآن.
واضافت المصادر ان ابي المنى يتجنب الكثير من اللقاءات حتى لا يتعرض للاحراج المتزايد مع مشايخ الموحدين بعد المذابح التي ارتكبها الدواعش في السويداء وسقوط نظرية التواصل مع الجولاني لحماية الدروز
تفاصيل اللقاء: تركيز على "الفتنة الدرزية - السنية"
أكّدت مصادر المجتمعين أن اللقاء ركّز على ضرورة تثبيت الوحدة الإسلامية ورفض أي فتنة درزية - سنية، مع التشديد على الحفاظ على وقف إطلاق النار في السويداء والتحضير لمصالحة وطنية سورية شاملة. كما حذّروا من نقل التداعيات السورية إلى لبنان، واتفقوا على تكثيف اللقاءات لعزل أي توترات محتملة.
من جهته، أشاد المفتي دريان بدور جنبلاط في منع امتداد الفتنة إلى لبنان، لكنه لفت إلى أن دار الفتوى لا تستطيع التدخل مباشرة في الشأن السوري بسبب خصوصيته.
تساؤلات حول الغياب
يُعتبر غياب أبي المنى لافتاً في ظل التركيز على الخطاب الطائفي الدرزي - السني، مما يطرح أسئلة حول مدى توافقه مع جنبلاط أو مع الهيئة الروحية التقليدية، خاصة أن الأخيرة ترفض الاعتراف بشرعيته. فهل يُعدّ غيابه رسالةً سياسية أم نتيجة خلافات داخلية؟
يُذكر أن أبا المنى كان قد حاول أكثر من مرة كسب اعتراف الهيئة الروحية، لكن موقفها ظلّ رافضاً، مما يضعف موقفه في مثل هذه اللقاءات الحساسة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :