الرئيس السابق لشعبة التخطيط في جيش الاحتـ.ـلال: إيران اكتشفت نقطة ضعف "إسرائيل

الرئيس السابق لشعبة التخطيط في جيش الاحتـ.ـلال: إيران اكتشفت نقطة ضعف

 

Telegram

توقّع رئيس شعبة التخطيط الأسبق في جيش الاحتــلال، غيورا آيلاند، في مقال نشره موقع "والا" سيناريو قاتمًا لما ينتظر كيان الـ.ـعـ.ـدو  في أعقاب الحرب الأخيرة مع الجمهورية الإسلا مية الإيرانية، ورأى أن الجولة الماضية ليست إلا بداية لما يُرجّح أن يكون سلسلة من الحروب، قد تكون القادمة منها أكثر تدميرًا وتعقيدًا.

آيلاند أطلق على ما جرى في حزيران/يونيو 2025 اسم "حرب إيران الأولى"، مؤكدًا أن طهران لن تتغاضى عمّا وصفه بـ"الإهانة الوطنية" التي لحقت بها جراء الـ.ـعـ.ـدوان "الإسرائيلي"، وهو ما يفرض على "اسرائيل" الاستعداد لمواجهة جديدة حتمية معها، لا تبدو بعيدة زمنيًا.

وشكك آيلاند في جدوى المحادثات الجارية بين طهران والغرب، ويرى أنه حتّى التوصل إلى اتفاق جيد لن يوقف عجلة التصعيد، مشيرًا إلى أن القرار الذي اتُخذ بشن الـ.ـعـ.ـدوان على إيران كان محفوفًا بالشكوك، سواء لناحية واقعية المعلومات الاستخباراتية حول اقتراب إيران من امتلاك القنبلة النووية، أو بالنسبة لموقف الولايات المتحدة، التي اكتفت خلال الحر ب الأخيرة بهجوم يتيم على مواقع نووية محدودة، تاركة "إسرائيل" في الميدان بمفردها.

أداء الـعـدوّ في ما أسماه "حرب الأسد الصاعد" وصفه آيلاند بـ"الممتاز هجوميًا والجيد نسبيًا دفاعيًا"، لكنّه لفت إلى أن نجاح التنفيذ لا يعفي من التشكيك في صواب القرار السياسي بشن الحر ب، وهو قرار بدأت عواقبه تلوح سريعًا، عبر مؤشرات على نوايا إيران الإستراتيجية.

فوفقًا لتحليله، استخلصت طهران من المواجهة الأخيرة ثلاثة دروس محورية:

1. فاعلية الصـ.ـو اريخ الباليستية الدقيقة: تبيّن أن توجيه الضربات إلى أهداف عسـ.ـكرية نوعية داخل "اسرائيل" يمكن أن يخلّف آثارًا مدمرة، تفوق بأشواط استهداف البنى التحتية المدنية كالمستشفيات ومحطات الطاقة.

2.  السعي الحثيث لتحديث أنظمتها الدفاعية وشراء طا ئرات متطورة.

3. تعزيز القدرات الاستخبارية وتحسين التحصينات في الداخل الإيراني.

ولعل ما يُقلق المؤسسة العسـ.ـكرية لدى الـ.ـعـ.ـدوّ أكثر، هو أن طهران، على غرار ما فعلته مصر بعد هزيمة 1967، قد تستثمر هذه التجربة لبناء قدرات أكثر تطوّرًا، استعدادًا لـ"المعركة الكبرى" المقبلة، بحسب رأي آيلاند.

وحذّر آيلاند من الركون إلى نشوة النـ.ـصـــر، داعيًا إلى مباشرة الاستعدادات بشكل جدي، من خلال تطوير منظومات الدفاع الصـ.ـاروخي، ولا سيما في ظل توقعه أن تضاعف إيران عدد الصـ.ـو اريخ التي قد تطلقها في الجولة المقبلة، ما يجعل الاعتماد على أنظمة "حيتس 2" و"حيتس 3" و"القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" غير كافٍ، حتّى مع دخول "حيتس 4" المحتمل إلى الخدمة.

كما طالب بمنح المنشآت الإستراتيجية "حماية نقطوية مباشرة"، مؤكدًا أن الردع المستقبلي يتطلب امتلاك تقنيات هجومية ودفاعية مفاجئة، تفوق ما تم استخدامه في الحر ب الماضية.

وكشف آيلاند حجم القلق المتنامي داخل كيان الاحتـ.ـلال من قدرة الجمهورية الإسلا مية على تطوير أدوات الردع والهجوم، ودقّ ناقوس الخطر من "حرب ثانية" لا تقلّ خطورة، بل قد تكون أشد وقعًا على كيان لا يبدو مستعدًا بعد لدفع ثمن حسابٍ فتحه بقرار غير محسوب.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram