ذكرت شركة إتش.كيه.إن إنرجي على حسابها في منصة "إكس" أن انفجارًا أدى إلى توقف الإنتاج في منشأة تابعة لحقل سرسنك النفطي الذي تديره الشركة في إقليم كردستان العراق، مضيفةً أن فرق الإطفاء ما زالت تحاول إخماد الحريق.
وأفاد مهندسا نفط لـ"رويترز" بأن عمليات الإنتاج توقفت كإجراء احترازي.
وقالت الشركة في بيانها اليوم الثلاثاء: "تم إحصاء جميع الموظفين والتأكد من سلامتهم، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. ومع ذلك، لا تزال المنشأة مشتعلة، وتعمل فرق الاستجابة للطوارئ بنشاط للسيطرة على الوضع".
وأضافت الشركة أنها بدأت تحقيقًا في ملابسات الحادث، وشرعت في تقييم شامل للأضرار.
ولم تقدم مزيدًا من التفاصيل بشأن سبب الحريق.
في الأسابيع الأخيرة، شهد العراق لا سيّما إقليم كردستان هجمات عدّة بمسيّرات وصواريخ لم تحدّد السلطات الجهات التي تقف خلفها، وفق وكالة "فرانس برس".
وجاء هذا الانفجار غداة إعلان سلطات الإقليم إسقاط مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي وسقوط اثنين أخريين في حقل خورمله النفطي.
وكانت سلطات الإقليم أعلنت في الثالث من تموز/يوليو إسقاط مسيّرة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضمّ قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، في عملية لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
إلا أن وزارة الداخلية في الإقليم اتهمت يومها "جماعات تابعة للحشد الشعبي"، وهو تحالف فصائل عراقية موالية لطهران باتت منضوية في القوات الرسمية، بتنفيذ الهجوم.
وردّا على ذلك، قال صباح النعمان المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلحة إن "ما صدر من وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق من اتهام لمؤسسة أمنية عراقية رسمية أمر مرفوض ومدان وغير مسموح تحت أي ذريعة كانت، خصوصا أنه صدر مع غياب الدليل".
ويشهد العراق استقرارا أمنيا نسبيا بعد نزاعات وحروب استمرت أربعة عقود.
وتأتي الهجمات الأخيرة في وقت تتفاقم التوترات بين بغداد وأربيل بشأن صادرات نفط كردستان العراق التي توقفت عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب في 2023 بسبب نزاعات قانونية ومشاكل فنية.
وفي أيار/مايو، رفعت السلطات الاتحادية العراقية دعوى قضائية ضد حكومة إقليم كردستان العراق بسبب توقيعها عقود غاز مع شركتين أميركيتين من دون موافقتها، وإحداها "إتش كيه إن إنرجي".
نسخ الرابط :