أخبار
فيروس الإنفلونزا يخدع الجسم ليُدمّر رئتيه بنفسه؟
كشف باحثون في معهد هدسون الأسترالي للأبحاث الطبية عن آلية خطيرة يستخدمها فيروس الإنفلونزا لتفاقم الضرر في الرئتين، حيث يعمل على تفعيل بروتين يُعرف باسم Gasdermin E، يشبه زر التدمير الذاتي داخل الخلايا الظهارية في الرئة، ما يؤدي إلى تمزقها وإطلاق جزيئات التهابية تسرّع في تطور المرض.
ويُعد هذا الاكتشاف، الذي نُشر ضمن دراسة جديدة، خطوة بالغة الأهمية نحو فهم سبب خطورة بعض حالات الإنفلونزا، ويفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة لا تستهدف الفيروس فحسب، بل آليات الجسم التي تساهم في تدمير ذاته خلال العدوى.
ويصاب ملايين الأشخاص حول العالم بالإنفلونزا كل عام، وغالبًا ما يُقلل من خطورتها بوصفها مرضًا موسميًا عابرًا. إلا أن منظمة الصحة العالمية تُقدّر الوفيات الناجمة عن مضاعفات الإنفلونزا سنويًا بما يصل إلى 650 ألف حالة، خصوصًا بين كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في جهاز المناعة.
ويُلفت الباحثون إلى أن معظم الأدوية الحالية تركز على إيقاف نشاط الفيروس نفسه، بينما تشير هذه الدراسة إلى أن رد فعل الجسم تجاه العدوى قد يكون بنفس الخطورة. وإذا أمكن السيطرة على هذا التفاعل المناعي المفرط، يمكن تجنب الكثير من المضاعفات القاتلة مثل الالتهاب الرئوي الحاد أو الفشل التنفسي.
وفي حال أثبتت التجارب البشرية لاحقًا فعالية هذا النهج، فقد نكون أمام نقطة تحوّل في علاج الحالات الشديدة من الإنفلونزا، وربما العدوى الفيروسية التنفسية الأخرى أيضًا، عبر تثبيط Gasdermin E أو تعطيل إشاراته المدمرة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :
مقالات أخرى من تصنيف : منوعات
