صنعاء تواجه العقوبات الأميركية بعملة جديدة

صنعاء تواجه العقوبات الأميركية بعملة جديدة

 

Telegram

 

ردّت صنعاء على سلسلة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخزانة الأميركية ضد البنك المركزي اليمني في العاصمة وقيادته، بإصدار عملة معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً، والإعلان عن إنزالها إلى الأسواق المحلية.

وأدّت هذه الخطوة التي أربكت حسابات بنك عدن المركزي المدعوم من واشنطن، إلى تعطيل محاولات إغراق أسواق صنعاء بالعملة المطبوعة من قبل البنك المذكور من دون غطاء نقدي؛ وهي جرت بطريقة قانونية، إذ أقدمت قيادة “المركزي” في العاصمة على استبدال فئة نقدية من 50 ريالاً تالفة بأخرى معدنية قابلة للتداول.

وهي تجنّبت بذلك أي آثار تضخمية للإصدار الجديد الذي جرى في الداخل في ظل القيود المفروضة على إصدار عملة في شركات طباعة نقدية خارجية.

وأكّد البنك المركزي في صنعاء، الذي أعلن عن الإصدار الجديد مساء أول أمس، حرصه على إيجاد المعالجات الكفيلة بالحدّ من أي أزمة سيولة تعانيها السوق المحلية في صنعاء، في إشارة إلى أن البنك لديه القدرة على تعزيز السوق بمختلف الفئات النقدية في حال تهرُّب دول التحالف السعودي – الإماراتي من استحقاقات السلام، والتي يأتي الملف الاقتصادي في أولوياتها.

أما بنك عدن، الذي تولّى مهمة تنفيذ أجندات أميركية ضد القطاع المصرفي اليمني أخيراً، وعمد إلى تهديد بنوك تجارية وشركات صرافة بالعقوبات الأميركية، فاعتبر، في بيان، خطوة صنعاء انتهاكاً لاتفاق 23 تموز الموقّع قبل عام، إلا أنه تجاهل قيامه بالانقلاب كلياً على الاتفاق المذكور، بإعلانه تنفيذ قرارات الخزانة الأميركية ضد بنوك وشركات صرافة وتجّار وكيانات خدمية وشركات عاملة في مجال الاستيراد والتصدير، فضلاً عن ضلوعه في التنسيق مع وزارة الخزانة الأميركية، ومحاولاته تسليم قطاع الحوالات النقدية لشركات أجنبية تحاول واشنطن فرضها بذريعة تجفيف مصادر تمويل حركة “أنصار الله”، مستنداً في هذه التحركات إلى قرار الولايات المتحدة تصنيف الحركة منظمة أجنبية إرهابية.

وحذّر بنك عدن القطاع المصرفي في صنعاء من أنه ستكون هناك تداعيات للتعامل بالفئة النقدية الجديدة، مهدّداً بالاستعانة بالعقوبات الأميركية ضد أي شركة تتعامل بهذه العملة، وهو ما اعتبره مراقبون ردّ فعل يعكس حالة الصدمة التي تعرّض لها البنك الذي توقّع قبل شهر حدوث أزمة سيولة واسعة في مناطق سيطرة “أنصار الله”.

ويوضح مصدر اقتصادي في صنعاء، في حديث إلى “الأخبار”، أن إعلان البنك المركزي تزامن مع قيام الحكومة الموالية للتحالف في عدن بطباعة كتلة نقدية ضخمة من فئة 5000 ريال من دون غطاء نقدي، في محاولة منها للتغلّب على الأزمة المالية التي تعانيها بعد أن تخلّت دول التحالف عن دعمها مالياً.

وكان ثبُت تلاعب تلك الحكومة بالمساعدات والمنح التي قدّمتها السعودية خلال السنوات الماضية، وفشلها في إجراء إصلاحات اقتصادية حقيقية على الأرض، فضلاً عن استمرارها في صرف مرتّبات لكبار مسؤوليها في الخارج بالدولار، ما أدّى إلى استمرار انهيار سعر صرف العملة المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية إلى 2850 ريالاً للدولار الواحد، مطلع الأسبوع الجاري.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram