هل مازال أمامنا وقت لتشكيل جبهة وطنية للدفاع عن وحدة وسيادة الاراضي اللبنانية؟؟؟
حتى كتابة هذه السطور اخاف ان يكون الوقت قد فات ، ولات ساعة ندم .
بعد مقالتي في موقع اضاءات عن زوال لبنان (الشمال للجولاني والشوف كانتون درزي موحد مع السويداء والجولان) بتاريخ ٢١ اذار ٢٠٢٥ وبعدما اصبح الخبر حديث الساعة على لسان كتاب وصحافيين ومواقع الكترونية تارة عن توماس براك واخرى عن الكاتب السوري كمال اللبواني وصولا للاعلام الاسرائيلي الذي يروج لتفاوض مع الجولاني على شمال لبنان مقابل الجولان
امام حجم الخطر الداهم هل تكفي التعليقات المستنكرة عبر بوستات على مواقع التواصل وتصريحات السياسيين ان المستخفة او النافية .
اولا اصبح من الواضح ان الخداع الامريكي الاسرائيلي هو سيد الحرب منذ بداية ٧ اكتوبر
فان لم نتفق على ان ٧ اكتوبر نفسه هو خدعة اسرائيلية . فماذا عن سقوط بشار الاسد وماذا عن مفاوضات ايران وماذا عن تحييد بيروت الذي نقله هوكشتين قبل اغتيال محسن شكر في بيروت وكلمة النتن ياهو في الامم المتحدة ساعة اغتيال السيد نصرالله.
وصولا لخدعة وقف إطلاق النار في الجنوب من طرف واحد
وعليه اصبح لزوما علينا اتباع اقصى درجات الوعي والتنبه واعداد العدة على اساس السيناريوهات الأصعب.
فلماذا هذا السكوت والسكون اين القوى الوطنية؟
اين من يبادر الى لم شملها؟
ما هذا التقاعص لدرجة التخاذل؟
وهل اصبحت سياسة النعامة مرضا يجتاحنا؟
نحن بحاجة الى تشكيل جبهة او اتحاد او فصائل سموه ما شأتم وباسرع وقت يضم كافة القوى المؤمنة ان اسرائيل عدو وامريكا امها.
من القادر على جمع ابناء جمال عبدالناصر بكافة تساميها المؤتمر الشعبي..
-المرابطون- الاتحاد – التنظيم الشعبي و…
من القادر على اعطاء اوكسجين للحزب الشيوعي اللبناني صاحب الباع الطويلة والتاريخ المقاوم.
من القادر على لم شمل وتوحيد الحزب القومي حزب خالد علوان والحبيب الشرتوني حزب اكبر عدد من الاستشهاديين تحت قيادة واحدة .
اضافة الى حركة امل والمردة والبعث وحزب الله..
ولن ننسى السرايا اللبنانية لمقاتلة الاحتلال الإسرائيلي وفرصة اثبات وجودها في ساحات المواجهة لتكذيب كل افتراء عن انها اداة للمهمات القذرة في يد مسؤولي الامر الواقع.
اكثر من ذلك ان حجم الخطر القادم من الجنوب والشمال والشرق يستدعي انخراط العشائر كقوى مسلحة في هذا الجبهة.
لم يعد الوقت للترف ولا لجلسات الخواء الغير منتجة ولا لسجالات الاعلامية العقيمة..
لكل ثانية ثمن ومن يسبق اولا زوال لبنان ام وحدة الكيان .
لكل ادوات امريكا واسرائيل من سمير جعجع الى محمد بركات نقول حي على الكفاح حي على السلاح وكفى.
اللهم اشهد اني كتبت ونبهت.. وقد اعذر من أنذر.
حسن علي طه
بيروت ١٣ تموز ٢٠٢٥
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :