“نيويورك تايمز” تفضح خطة إطالة حرب الإبادة.. ونتنياهو يحذف بياناً ضدها!

“نيويورك تايمز” تفضح خطة إطالة حرب الإبادة.. ونتنياهو يحذف بياناً ضدها!

 

Telegram

 

فضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكشفت مساعيه ومراوغاته لإطالة أمد حرب الإبادة في قطاع غزة واستمرار بقائه في الحكم.
وأكدت “نيويورك تايمز” أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهم “ارتكاب جرائم حرب”، تعمّد إهدار صفقات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة من أجل بقائه في الحكم، فضلاً عن إفشاله مراراً الاتفاقات الرامية لإنهاء الحرب.
 
ورداً على الصحيفة أصدر مكتب نتنياهو بياناً باللغة الإنجليزية حمل هجوماً على الصحيفة الأميركية، وتنصّل من جميع الاتهامات زاعماً أن ما نشرته “نيويورك تايمز” ما هو إلا “ادعاءات كاذبة تشوّه سمعة إسرائيل ومواطنيها”.
 
لكن مكتب نتنياهو سارع إلى حذف البيان بعد وقت قصير من نشره، حسبما أفاد إعلام عبري اطلع على البيان.
 
وقالت القناة “12” العبرية الخاصة، إن مكتب نتنياهو وجه بدوره، عبر بيانه المحذوف، اتهامات للصحيفة الأميركية بأنها “تعيد تدوير ادعاءات كاذبة وسخيفة أطلقها نشطاء سياسيون وتم دحضها منذ زمن”.
وادعى المكتب، وفق البيان، أن التحقيق “ركز في معظمه على شخصية نتنياهو وحكومته”، معتبرا أن ما تم نشره “يشوّه صورة إسرائيل ومواطنيها”.
ورغم تحديد “نيويورك تايمز” في تحقيقها عدداً من المواقف التي تعكس مراوغات نتنياهو واقحامه اعتبارات سياسية في قراراته خلال الحرب، إلا أن الأخير لم يرد عليها بشكل تفصيلي في نص بيان مكتبه.
وقالت القناة العبرية: “على سبيل المثال، ورد في التقرير أن نتنياهو منع إجراء نقاش في الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) بشأن وقف إطلاق النار، وذلك بعد تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش (اليميني) بإسقاط الحكومة، وأنه (نتنياهو) كشف لعضو الكنيست موشيه غفني أن إسرائيل ستشن هجوما على إيران، وذلك في محاولة لمنع حلّ الكنيست (البرلمان)”.
لكن متجاهلاً تلك الاتهامات، ادعى نتنياهو في البيان أنه “لم يقبل توصيات كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية بوقف القتال في غزة، وهو ما أتاح ـ بحسب قوله ـ فرصاً لتصفية (الأمين العام السابق لحزب الله) حسن نصر الله، و(رئيس حركة حماس بقطاع غزة) يحيى السنوار، وإدارة المواجهة مع إيران”، حسب المصدر ذاته.
 
ومحاولاً تحميل المسؤولية لحركة “حماس” عن إهدار فرص التوصل لصفقة تفضي لوقف الحرب، زعم البيان أنه على عكس ما ورد في تحقيق الصحيفة، وافق نتنياهو على “جميع المقترحات الواقعية للإفراج عن المختطفين التي قدمها الوسطاء”، على حد قوله.
وادعى في المقابل أن “حركة حماس هي من رفضت تلك المقترحات”، مشيراً إلى أن “مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية يشهدون على ذلك”، وفق ادعائه.
وقد كشفت “نيويورك تايمز” في تحقيقها أن نتنياهو “اختار شركاءه في الائتلاف وسعى للحفاظ على حكمه، على حساب صفقات إطلاق سراح المختطفين”.
واستند التحقيق إلى شهادات أكثر من 110 مسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة، والعالم العربي، بالإضافة إلى عشرات الوثائق، والبروتوكولات، ومحاضر اجتماعات “الكابينت”.
وبحث التحقيق “كيف تمكن نتنياهو من البقاء سياسياً بل وتعزيز مكانته، بينما كانت دولة إسرائيل تغوص في حرب طويلة الأمد في قطاع غزة”، حسبما نقلت قناة “12” العبرية.
 
وعلى مدار نحو 20 شهراً، انعقدت عدة جولات من المفاوضات غير المباشرة بين “إسرائيل” و”حماس”، بشأن وقف الحرب وتبادل الأسرى، بوساطة قادتها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
 
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار، الأول في نوفمبر/ تشرين الأول 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025، واللذين شهدا اتفاقيات جزئية لتبادل أعداد من الأسرى.
وتهرب نتنياهو من استكمال الاتفاق الأخير حيث استأنف الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.
وبدورها، تؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفاً في حكومته.
 
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيراً إسرائيلياً بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
 
وحالياً، تشهد العاصمة القطرية الدوحة، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، بوساطة قطرية ومصرية، وبمشاركة أميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
 
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب “إسرائيل” بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram