مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 8/7/2021

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 8/7/2021

 

Telegram

 

مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

 

لا شيء يوحي بإنفراج حكومي قريب فيما تضاربت المعلومات في شأن اعتذار الرئيس المكلف في وقت يتابع المراقبون ما يمكن أن ينتج عن حراك السفيرتين الفرنسية آن غريو والاميركية دوروثي شيا في السعودية، حيث التأليف سيحضر على جدول الإجتماعات.

 

واذا كان التحرك الديبلوماسي في الرياض محور متابعة، فإن العلاقات اللبنانية – السعودية والحرص على استمرارها كانت حاضرة في بكركي حيث لفت البخاري الى أن البعض يحاول العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان ومحيطه العربي وإدخاله في محاور تتنافى مع الدستور اللبناني آملا من الأفرقاء السياسيين تغليب المصلحة اللبنانية.

 

وفي تطور دولي لافت صدر عن لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي تقرير يوصي في البند رقم 6 بإرسال قوات دولية الى لبنان بشكل طارئ تحت سلطة الأمم المتحدة والبنك الدولي في سبيل تعزيز الأعمال الإنسانية ومساعدة اللبنانيين ودعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لحفظ الأمن والإستقرار كما شدد التقرير على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية والرئاسية في العام 2022

 

وفي إطار المسعى الدولي لتقديم مساعدات للشعب اللبناني تحرك في بيروت للديبلوماسي الفرنسي بيار دوكان تمهيدا لإنعقاد المؤتمر الدولي في باريس الشهر الجاري في حضور عدد من رؤساء الدول والحكومات.

 

توازيا ألمساعدات القطرية للجيش اللبناني وصلت عصرا الى بيروت.

 

في المقابل الأزمات المعيشية الى مزيد من التفاقم والدولار يحلق صعودا ملامسا عتبة التسعة عشر ألف ليرة والمواطن الى مزيد من الذل بحثا عن حبة دواء ومع إعلان الصيدليات الإضراب بدءا من الغد تبلغ وزير الصحة من المصرف المركزي بدء التحويلات المصرفية لشركات الأدوية.

 

أما أزمة البنزين فوعود بالإنفراج بعد موافقة مصرف لبنان على فتح اعتمادات بقيمة 160 مليون دولار لشراء محروقات.

 

ولكن قبل الدخول في تفاصيل النشرة نبدأ مع مأساة رحلة سياحية على متن طائرة خاصة إنتهت بفاجعة في غوسطا.

 

 

===============================

 

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”

 

مهما تكن التوصيفات التي اطلقت على زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية في بيروت إلى السعودية مثلت سابقة دبلوماسية مستغربة أو خطوة مهمة على طريق مساعدة لبنان على الخروج من نفق أزمته إلا أن الواقع أن هذه المبادرة المشتركة كانت مفاجئة من حيث طبيعتها.

 

وفيما كانت السفيرتان (دوروثي شيا) و(آن غريو) تيممان وجهيهما شطر السعودية كانت وجهة سفير المملكة نحو بكركي على جناح مئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والسعودية.

 

في الصرح البطريركي خرج السفير السعودي عن صمته التقليدي ليطلق أكثر من (نعم) وأكثر من (لا) ومنها:.

– نعم للحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان.

– نعم لتغليب المصلحة اللبنانية.

* لا للمساس بالهوية اللبنانية.

* لا لإدخال لبنان بمحاور تمس هوية لبنان العربية.

* لا للعبث بالعلاقة بين لبنان وعمقه العربي.

 

واما البطريرك الماروني فاستوقفه ان السعودية لم تعتد على سيادة لبنان يوما ولم تستبح حدوده ولم تورطه في حروب.

 

وإذا كان البطريرك بشارة الراعي قد شدد على ضرورة تشكيل الحكومة فإن كلمة السفير وليد البخاري خلت من أي إشارة إلى هذا الملف علما بأن الشأن الحكومي هو واحد من المواضيع التي ستثار في زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية للمملكة.

 

على أي حال الملف الحكومي يواصل دورانه في الحلقة المفرغة في مقابل دفع الرئيس نبيه بري باتجاه إبقاء باب التواصل والتشاور مفتوحا إستنادا إلى مبادرته التي تشكل ضرورة ملحة في زمن الإنهيار المريع الذي اندفع في ظله الدولار إلى ما فوق ثمانية عشر ألف ليرة اليوم.

 

 

====================================

 

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

 

فتح الاعتمادات وتقفل بقرار من حاكم المال، ولا من يقفل الستار على هذه المسرحية المعروفة السيناريو والبداية والختام، وما غيرت يوما بواقع الحال ولا بمشاهد الطوابير المصطفة امام محطات البنزين.

 

جديد الوعود مئة وستون مليون دولار وافق حاكم مصرف لبنان على فتحها كاعتمادات لشراء المحروقات، وهو اعتماد جديد جاء بعد اجتماع عقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور الحاكم .

 

ولان المثل اللبناني بات يقول: “ما تقول بانزين تتغيب الطوابير”، فان الوعد الجديد بتوفير حاجة السوق التي تخفي الطوابير ستكون ابتداء من الاسبوع المقبل، هذا ان لم يعتمد حاكم مصرف لبنان على رأي آخر.

 

في آخر الآراء الاميركية عن الازمة اللبنانية تلخصها توصيات “مؤتمر معهد الشرق الاوسط التمهيدي لسياسة لبنان”، الذي دعا الى الاستثمار في الازمة الاقتصادية اللبنانية حتى الانتخابات النيابية، فيما تستثمر سفيرة بلادهم ونظيرتها الفرنسية في لبنان بالعجز السياسي اللبناني كما الازمة الاقتصادية المفتعلة، وباتت الصورة الحكومية معلقة على لقاءاتهما في الرياض، فيما الالتقاء اللبناني على حكومة ما زال متعذرا.

 

لكن الوقت لا يزال يسمح باستنهاض بعض الاوضاع عبر تشكيل حكومة انقاذية قادرة وفاعلة اذا ما صدقت النوايا بحسب كتلة الوفاء للمقاومة، التي دعت المعنيين بتشكيل الحكومة الى حسم المواقف وعدم خسارة الوقت.

 

وبعد خسارة الكثير من الوقت ورفض المحققين العدليين مصارحة اللبنانيين ولو بنتائج التحقيقات الفنية حول انفجار مرفأ بيروت، تسريب للتحقيق الفرنسي ينفي فرضية انه تفجير من الجو، ويرجح فرضية الحادث العرضي الذي تسببت به عملية التلحيم.

 

في فلسطين المحتلة وبعد نزال ملحمي مع الاحتلال، انتصر الغضنفر الفلسطيني ابو عطوان على ارادة العدو، وانتزع بامعائه الخاوية الحرية من سجانه، حيث تم ابطال اعتقاله الاداري على ان يتم الافراج عنه قريبا..

 

 

===============================

 

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

 

بشرى إلى مهربي المحروقات “وصحتين على قلوبكن” … مئتان وثمانون مليون دولار “فريش” ستكون في تصرفكم، وهي قيمة الاعتمادات التي فتحها مصرف لبنان لاستيراد المحروقات.

 

كميات ضئيلة ستكون في المحطات من أجل تشكيل طوابير الإنتظار عليها، فيما الكميات الكبرى ستتوجه إلى سوريا، ولمن يجرؤ، ليصور طوابير الصهاريج المتوجهة إلى سوريا حيث لا أحد يجرؤ على توقيفها، اما تمثيليات مصادرة غالون أو سيارة صغيرة، “فحطوا بالخرج” فهذه حركات لا تنطلي على أحد.

 

ما رايكم لو تفتح الإعتمادات لاستيراد البنزين والمازوت مباشرة إلى سوريا؟ فلماذا كل هذا اللف والدوران؟ والله عيب!

 

أيها اللبناني، مرة جديدة تتعرض للتشليح من ودائعك، من الأحتياط الإلزامي، لأن هناك من قرر أن يخضع للمهربين الذين يتنعمون باموالك “الفريش”.

إذا كان المهربون يفرضون شروطهم على الدولة، فسلموهم الدولة لأنكم “أجبن” من أن تواجهونهم.

 

تتم “بعزقة” مئات ملايين الدولارات فيما الدولة “دايرتها عالشحادة” علها تحصل على ما يسد الجوع في المؤسسات التي ما جاعت لولا ” جوع ” المسؤولين إلى السرقة والنهب والإهدار.

 

سياسيا وحكوميا وديبلوماسيا، كان لافتا ما أعلنته السفارة الأميركية في بيروت أن “السفيرة الفرنسية آن غريو والسفيرة الأميركية دوروثي شيا تقومان بمشاورات ثلاثية مهمة مع المملكة العربية السعودية لمناقشة الوضع في لبنان والسبل التي من خلالها يمكنهم معا دعم الشعب اللبناني والمساعدة في استقرار الاقتصاد”.

 

اللافت أن السفيرتين عقدتا اجتماعا عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

 

تزامنت لقاءات السفيرتين مع اجتماعات نائب وزير الدفاع السعودي في الخارجية الأميركية، ولفت البيان الذي اعقب الاجتماع أنه تحدث عن “مناقشة الحاجة إلى إصلاح إقتصادي والمساعدة الإنسانية للشعب اللبناني”.

 

بالحد الأدنى، هناك مساعدات انسانية، بالحد الأقصى هناك محاولات على مستوى الملف الحكومي، لكنها محاولات محفوفة بعدم التفاؤل، حتى الساعة.

 

في ملف كورونا، لا تراجع في الإصابات، اليوم أربعمئة إصابة مع تسجيل حالتي وفاة… فعلا هناك داع للهلع إذا لم تتضاعف اللقاحات وتتسرع وإذا لم تطبق الإجراءات بجدية وبحذافيرها.

 

 

=====================

 

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

 

الدولار يلامس التسعة عشر الف ليرة.

 

الصيادلة يضربون غدا، ولولا تدخل رئيس الجمهورية اليوم، لما كان من أمل في أي حلحلة لأزمة المحروقات.

 

كل تلك الأزمات تتمدد، ورئيس الحكومة المكلف لا يزال يتردد، سواء لناحية التشكيل او الاعتذار.

 

ولعل في اللقاءات التي تواصلها السفيرتان الاميركية والفرنسية في الرياض الاشارة الاصرح الى اصل مشكلة الرئيس سعد الحريري، خصوصا في ضوء تساؤل رئيس التيار الوطني الحر اليوم عن الدافع الى الاعتذار اذا حصل، بعد تذليل كافة العقبات، بدءا من الثلث المعطل مرورا بالوزيرين، وانتهاء بالثقة.

 

وفي انتظار نتائج لقاءات الرياض، الانظار غدا الى عين التينة، لرصد الموقف من مسألة رفع الحصانات في موضوع انفجار المرفأ، علما أن أهالي الشهداء تداعوا الى تحرك في محيط مقر الرئاسة الثانية تحت عنوان “يوم الغضب المقدس”، وتحت شعار “الضغط على المجتمعين لرفع الحصانات من دون اي تردد”.

 

ولكن، قبل الدخول في تفاصيل النشرة، وكأنما المآسي لا تكفي: فقد سقط ثلاث ضحايا اليوم في حادث تحطم طائرة تدريب مدنية فوق غوسطا، ومن هذه الكارثة نبدأ النشرة.

 

 

=============================

 

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

 

نزحت سفيرتان: أميركية وفرنسية إلى السعودية طلبا للحل ..فيما الرابط في “اللقلوق” غامرت دورثي شيا وان غريو بالأسلاك الدبلوماسية الشائكة والأعراف وأدوار السفراء لتخطفازيارة للرياض وتوجها الدعوة إلى السعودية للمشاركة في الإنقاذ الإنساني والسياسي في لبنان.

 

لكن حتى ولو عادت السفيرتان بلبن العصفور من مستودعه السعودي فإن الحسم السياسي سيكون عند جبران باسيل الذي يترقب بفارغ الصبر اعتذار الرئيس المكلف لكي يقيم الموائد الاحتفائية ويطلق الأسهم النارية من بعبدا إلى أعالي جبل لبنان مقر الرئاسة الصيفي.

 

وعملا بأحكام الدستور المخلع “والملقلق” سيبقى حسان دياب تصريفا لكن بمتصرفية جديدة يرأسها العهد الممسك لختم التواقيع الذي لن يسلم الرئاسة “ع الهين” .. وسيختار حزب الله تفعيل الموجود بعدما ترنحت مهمته كصديق وبات يطالب كغيره بسرعة التأليف واليوم رأت كتلة الوفاء للمقاومة أن كل ما نشهده على الساحة اللبنانية من تطورات وخيبات وتحولات يفرض الإسراع في حسم المواقف كي لا يبقى الوضع رماديا.

 

وبهذا الموقف الرمادي لكتلة الوفاء للمقاومة بدا وكأن حزب الله قد اعتزل المهمة وعاد إلى صفوف الجماهير لكنه لم يفصح عن الجهة التي أحبطته ولم يسم المعرقلين والمعطلين الواردة نعوتهم في البيان من دون توصيف أشكالهم.

 

الحزب يتنحى قبل سعد… والرئيس المكلف لا يزال في إطار عصف الأفكار للخروج من أسر التأليف مع وعد بإفراغ “كسارات البحص والرمل” هذه المرة. وبالاعتذار إذا وقع…

فإن الحريري بدوره إلى صفوف المشاهدين حتى يقضي الله انتخابات كانت مفعولا بها… لا يشكل هذا العرض شيئا للجماهير المنهوبة… المنتظرة يوميا على أبواب المحطات والصيدليات والأفران والمستشفيات… فهم باتوا أسرى حكم يغامر بمصائرهم ويدفع بهم إلى الهجرة “وقلن انك لبناني”…

 

فعلى هذه الأرض ما لم يعد يستحق الحياة… في وقت يمضى المواطنون أيامهم الذليلة بين الطوابير وقد شكلوا لليوم الطابور الخامس الفعلي المتوزع بين المواد الأساسية.

 

وبخرق وحيد يتأمل به اللبنانيون فقد أفيد بأن حاكم مصرف لبنان وقع استثنائيا وبسرعة قياسية تسديد فواتير قديمة لجميع الشركات المستوردة للمحروقات وأعطى موافقات استيراد مسبقة تغطي البواخر القادمة في الأيام المقبلة وعليه ستفتح شركات استيراد المحروقات أيام السبت والأحد لتسليم كميات أكثر من معدلها اليومي وهذا ما سيشكل انفراجا وتبدأ الأزمة بالانحسار اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل، ولحين الافراغ فإن العالم بدأ بافراغ مخزونه في لبنان إذ أصدرت لجنة الدفاع والقوات المسلحة في البرلمان الفرنسي تقريرا نصح بإرسال قوة ذات مهمة محددة تكون تابعة للأمم المتحدة والبنك الدولي لتعزيز الاعمال الانسانية كالغذاء والاستشفاء والرعاية والتعليم فضلا عن التطوير في قطاعي الكهرباء والماء.

 

وأكدت مصادر الجديد أن لا صحة لما يجري تداوله عن طلب قوات عسكرية في التقرير وليس هناك سوى نصيحة فرنسية بإرسال مجموعة تتولى الشأن الإنساني والإنمائي، المهام الإنسانية دخلت أيضا من البوابة القطرية بوصول طائرة محملة بسبعين طنا من المواد الغذائية هبة للجيش اللبناني

 

اما المعونات السياسية فهي تنتظر عودة السفيرتين ” سعيدتين ” من السعودية في وقت كان سفير المملكة وليد البخاري يحتفي بمئوية العلاقة بين البطريركية المارونية والمملكة العربية السعودية، برعاية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، ومن الصرح أمل البخاري أن يغلب الفرقاء السياسيون المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات التي يعيشها لبنان، ومن بينها محاولة البعض العبث بالعلاقة الوثيقة بين لبنان وعمقه العربي وإدخاله في محاور أخرى تتنافى مع مقدمة الدستور اللبناني، أما الراعي فقد وجه دروسا الى المهاجرين اللبنانيين وقال إن أبناءنا حين يهاجرون، فللعمل لا للسياسة، وللدخل لا للتدخل؛ وهم رسل لبنان لا رسل دولة أخرى، أو مشروع اخر. متوجها الى كل لبناني يعيش في المملكة أو يعمل فيها أن يحب شعبها ويحترم قيادتها ويلتزم قوانينها وتقاليدها ويحفظ أمنها.

 

فالذي لا يكون مستقيما في الدولة التي تحتضنه لا يكون أمينا للوطن الذي أنجبه.

متنت البطريركية المارونية علاقتها بالمملكة في كتاب الاباتي ضو… لكنها تخفق لليوم عن تمتين أواصر المحبة بين الموارنة أنفسهم…

 

 

=============================

 

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”

 

كان يوم لبنان في السعودية ويوم السعودية في لبنان، العنوان براق زاخر بالأمل بعدما زرعت في رؤوس بعضنا فكرة أن لبنان سقط من اهتمامات السعودية، والسعودية اغتيل دورها في لبنان الى غير رجعة. أكثر من ذلك، لقد بلغ ورم الثقة في رؤوس البعض حد التصرف وكأن الجريمة الكاملة حصلت، وتم محو لبنان الذي نعرفه عن رادارات العالم وسيق الى متاهات الشرق.

 

لكن الدينامية التي ولدها البابا فرنسيس في يوم الصلاة وما سبقه وما تلاه من دبلوماسية نشطة في الكواليس والعواصم، نجحت في تحريك مدمج لفرنسا والولايات المتحدة لنصرة لبنان ولو رغما عن منظومته الخاطفة، وهذا تجلى في الكلام المباشر والقاسي الذي سمعه رئيس حكومة تصريفالاعمال في لبنان حسان دياب من السفيرتين الفرنسية والأميركية وباقي السفراء الحاضرين في ذلك اليوم المهين في السراي، والذي انتهى بسفرهما الى السعودية طلبا للدعم والرعاية.

 

والتوجه الى السعودية لم يأت من عبث فقبل المساعدات العينية والمادية المطلوب من الرياض أمران: وقف انزلاق لبنان الى خارج الحضن العربي واعادة التوازن السياسي بين مكوناته الرئيسية، والذي اختل بفعل سطوة السلاح والانقلاب المتمادي على الطائف كميثاق عيش واحد وكدستور، والأهم، كإعلان كوني لإنهاء الحرب وتثبيت نهائية لبنان كوطن متنوع عالمي النموذج والرسالة، ينتمي بفخر الى الأسرتين العربية والدولية.

 

كل ما تقدم لقي تفسيره الواضح والصريح في الاحتفال بمئوية العلاقات بين بكركي والمملكة السعودية حيث شدد السفير بخاري على القيم المؤسسة للبنان الكبير في مئويته، والتي تشكل سبب استمراره لمئات مقبلة.

 

وقد رفض بخاري عبث البعض بانتماء لبنان العربي وميثاقه ، فاستعار من الدستور ابلغ مواده: لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، ومن الإمام محمد مهدي شمس الدين رفضه مفهوم الأقليات الدينية في لبنان والعالم العربي، ليخلص بخاري من هذا الى حتمية إعدام هرطقة ما يعرف بتحالف الأقليات.

 

في المقابل سمع بخاري من البطريرك الراعي، المؤتمن على ارث الآباء المؤسسين، ما يفترض أن يسمعه من المنظومة من تعلق بلبنان السيد الحر المنفتح المتنوع، وهي تمتنع عن ذلك مسايرة لأجندات خبيثة ومصالح خاصة. الاستنهاض الداخلي الاقليمي والدولي أثار غضب حزب الله، فتعامل معه بعدائية لافتة، لما تعد به من استرجاع للسيادة وعودة للبنان الى الحضن العربي.

 

توازيا، توجه السفيرتين الى السعودية لم يحرك الجمود الحكومي لكنه جمد في المقابل كل الاحتمالات المتعلقة بالتشكيل والتي كانت في التداول، ودفع منطقيا الرئيس المكلف الى انتظار نتائج الرحلة الى السعودية ليبني على الشيء مقتضاه.

 

أمر واحد لم يتأثر ولم يتفرمل: الانهيار المتسارع للأوضاع الصحية والمالية والاقتصادية والاجتماعية، بعد أن جفت الخزانات وفرغت الخزائن والمستودعات على أنواعها من كل شيء.

 

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram