محادثات معقدة دون تقدم ملموس... حماس تصر على إنهاء الحرب
للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن إطلاق سراح الرهائن أصبح أولوية قصوى للحكومة، متقدماً على هزيمة حركة حماس.
وقال نتنياهو خلال زيارة لمنشأة تابعة لجهاز الأمن العام (شاباك) في جنوب إسرائيل: "هناك الآن العديد من الفرص. أولاً وقبل كل شيء إنقاذ الرهائن. بالطبع، سيتعين علينا أيضاً حل قضية غزة وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين".
ورحّب منتدى عائلات الرهائن بما وصفه "تحولاً" في موقف نتنياهو، مشيداً بإعلانه جعل قضية الرهائن هدفاً رئيسياً للحكومة. ولفت المنتدى إلى استخدام نتنياهو كلمة "إنقاذ" بدلاً من "إطلاق سراح"، متجنباً الإشارة إلى "صفقة".
رغم ذلك، لم تظهر تصريحات نتنياهو أي إشارة إلى عملية إنقاذ عسكرية، لكنها عكست زخماً متزايداً حول اتفاق محتمل، وفق تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أشار نتنياهو إلى إمكانية استغلال العزلة المتزايدة التي قد تواجهها حماس في ظل غياب الدعم من إيران أو حزب الله اللبناني، مما يفتح الباب أمام فرص للتفاوض.
تصريحات نتنياهو جاءت متزامنة مع تفاؤل أعرب عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي دعا، الأحد، حماس إلى إعادة ما يقدر بخمسين رهينة إسرائيلياً بين أحياء وأموات. وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال": "أبرموا صفقة في غزة، وأعيدوا الرهائن!
هذا التفاؤل الأميركي لم ينعكس في المحادثات الجارية، حيث حذر مسؤولون مشاركون من عدم تحقيق تقدم كبير حتى الآن، بينما لم تعلّق حماس رسمياً على الإطار المقترح الذي قدمه مبعوث واشنطن، ستيف ويتكوف.
وفي اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي عُقد الأحد في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، أكدت التقارير أن حماس لا تزال تصرّ على إنهاء الحرب كشرط لأي اتفاق. ورغم استمرار المحادثات، انتهى الاجتماع دون التوصل إلى قرار نهائي، مع تحديد موعد جديد للنقاشات اليوم الاثنين.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي