مرةً جديدة يخرج علينا وليد جنبلاط بتصريح أقل ما يُقال فيه إنه مريب، مدفوع الثمن، ومفصل على مقاس حساباته الشخصية.
يُعلن ببساطة أن أميركا وإسرائيل والغرب قد انتصروا!، في محاولة لتسويق الهزيمة كقدر، والانبطاح كواقعية سياسية!
ثم يُفاجئنا بـ”هبةٍ مجانية” ليقول: مزارع شبعا كانت وستبقى سورية!، وكأن من حقه أن يوزع السيادة كما يوزع النصائح السمجة من قصر المختارة!
ونسأله: من فوّضك لترسم حدود الوطن؟ ومن سمح لك أن تمنح العدو نصراً مجانياً تحت مسمى “القراءة السياسية الواقعية”؟
أي “واقعية” هذه التي تنزع صفة الاحتلال عن أرض لبنانية؟ وأي “بوصلة” هذه التي تشير دومًا نحو واشنطن وتل أبيب؟
جنبلاط يطالب بتسليم السلاح للدولة، وهو يعلم أن هذه الدولة ما زالت رهينة المحاصصة التي ساهم هو نفسه في ترسيخها.
أي دولة تريد يا وليد؟ دولة المناصب التي تتقاسمها الزعامات الوراثية؟ أم دولة تقف أعزل في وجه العدو إن هاجم، وتصفّق للغرب إن انتصر؟
بكل وضوح:وليد جنبلاط لم يخذل المقا9مة فقط، بل خذل تاريخه، وقزم دوره، وسقط أخلاقيًا في وحل التبرير للهيمنة الأميركية – الصهيونية.
فليكمل توزيع الأرض والانتصارات والنصائح، لكن عليه أن يعرف:
الوطن ليس مزرعة المختارة، والسيادة ليست دفتر شيكات سياسي.
موقع الوردانية بلدتي
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :