في ظل استمرار و تصاعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية يزداد الخوف على الأمن الغذائي سيما و أن لبنان بلد يستورد حوالي 86% من حاجياته من مواد غذائية وأدوية و محروقات و غير ها من السلع الأساسية و غير الأساسية و المواد الخام و الأمر لا يقتصر فقط على توافر السلع بل يطال الأسعار إذ أن هناك تخوف من ارتفاعها أولاً نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً سيما أسعار النفط من جراء الحرب وما ينتج عنه من ارتفاع في كلفة الشحن.

 

وإذا كان المعنيون في قطاع المحروقات طمأنوا بأن المحروقات و الأدوية ستبقى مؤمنة طالما سلاسل الإمداد مفتوحة من جهة و طالما البحر و المرافئ والمطار يعملون بشكل طبيعي من جهته طمأن نقيب أصحاب السوبرماركت في حديث لصوت بيروت إنترناشونال بأن لا خطر أبداً على الأمن الغذائي وبأن سلاسل التوريد مستمرة بشكل طبيعي و شركات الشحن تأتي بطريقة منتظمة و ليس هناك أي تأخير فيها وحتى التأمين لم يتغير لافتاً إلى أن كل المعطيات تدل على أنه لن يحصل أي مشكلة في التموين.

 

والشيء الوحيد الذي ممكن أن يتغير والذي يتخوف منه فهد هو كلفة الشحن إذا استمرت أسعار النفط العالمية بالارتفاع و حتى اللحظة أسعار الشحن ما زالت مستقرة لكن الخوف الوحيد هو من ارتفاع أسعار النفط الذي يؤثر على أسعار الشحن.

 

ورداً على سؤال حول احتمال ارتفاع الأسعار قال فهد حالياً هناك استقرار في الأسعار لكن الخوف يبقى من تأثر الأسعار بارتفاع أسعار النفط بشكل كبير يتخطى المئة دولار للبرميل الذي ينعكس على كلفة الإنتاج و على كلفة الشحن فضلاً عن انعكاس زيادة الضرائب على الأسعار مشيراً أنه يتم الحديث عن رفع الضرائب الجمركية على البضائع المستوردة حمايةً للإنتاج الوطني و هذا سيؤثر سلباً على أسعار السلع سيما و أننا نستورد كميات كبيرة من حاجياتنا سيما المواد الغذائية التي سترتفع أسعارها و بالتالي سيزداد التضخم.

ويحذر فهد من زيادة الضرائب الجمركية لأن هناك مواد كثيرة عليها نسب جمركية مرتفعة جداً تتراوح بين 25 و 35% وصولاً إلى (70% على المشروبات) لافتاً أن التضخم الذي سيحصل سيكون مصدره أو ارتفاع الأسعار عالمياً أو الضرائب التي تفرضها الدولة اللبنانية على البضائع المستوردة.