مرقص من بكركي: نريد إعلاماً يصنع الوعي ويشبه لبنان

مرقص من بكركي: نريد إعلاماً يصنع الوعي ويشبه لبنان

 

Telegram

أكد وزير الاعلام بول مرقص أن “بكركي صخرة لبنان، كما بطرس صخرة الكنيسة”.
 
وأضاف: “بطرس اوكل اليه بناء الايمان، وبكركي اوكل اليها بناء لبنان مع الشركاء في الوطن، وبين الصخرتين أسس الرجاء حيا لا يهزم، واسمحوا لي بداية، أن اشكر المجلس الكاثوليكي للاعلام على هذه الدعوة الكريمة، وان أعبر عن امتناني لوجودي في الصرح البطريركي في حضرة “سيدنا الراعي”، في حضرة الرجاء، وفي رحاب الكلمة التي كانت في البدء”.
 
شارك مرقص، في اللقاء الإعلامي الخاص، الذي نظمه يوم الأربعاء، المركز الكاثوليكي للإعلام، لمناسبة “اليوم العالمي الـ59 لوسائل الإعلام” والسنة اليوبيلية “الرجاء لا يخيب” مع البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي – بكركي.
 
وقال: “نلتقي هذا الصباح، في مناسية تنفتح على بعد ديني، وجودي، انساني، لبناني، وطني، وعلى دعوة الى تأمل عميق مع شركائنا في الوطن في محطات أخرى مقبلة ان شاء الله، ما هو الاعلام الذي نريده للبنان؟ ما هي الرسالة؟ ما هو الرجاء؟ نحتفل باليوم العالمي التاسع والخمسين لوسائل الاعلام في ظل عنوان نابع من روح الايمان المسيحي، ومؤطر بنداء كنسي بليغ: الرجاء لا يخيب”.
 
وتابع: “كيف يخيب الرجاء، وبكركي تاريخيا جعلت منه فعلا ايمانيا خلاصيا، وحولته من قضية لاهوتية الى خيار وطني، على صلابتها تأسس لبنان، وبثباتها اعطيت مجده. هذه شهادة تقال للتاريخ لا للمجاملة . فبعض الحقائق لا تصنف طائفيا او مذهبيا، وعلى صخرتها اتكأ لبنان حين ترنح. كانت صوته في صمته، ودرعه في حربه.وقفت على قمة السيادة. لم تهادن ولم تساوم على الكيان”.
 
وقال:”ما أصدق هذا الرجاء حين يتحول من مفهوم لاهوتي الى موقف وطني، يدونه غسان تويني في “النهار”، لا كافتتاحية، بل كقسم، فيصدح ديكها كل صباح إيذانا بالفجر! وما أبهى هذا الرجاء حين يخطه طلال سلمان في “السفير”، لا كصوت له، بل لمن لا صوت لهم، وما أعظم هذا الرجاء حين يصبح عهدا، كما فعل جبران تويني بقسمه الشهير،وسمير قصير بمقاله الاخير،ومي شدياق بجرحها الناطق،وسواهم كثر، هؤلاء الكبار لم يكتبوا لانفسهم، بل للبنان، للقيم، للحرية، للعدالة. كتبوا لانهم آمنوا بان الكلمة تنقذ وطنا”.
 
واستطرد مرقص: “من هنا، من بيروت، عاصمة الكلمة، قال غسان تويني “لنذهب الى الحرب دفاعا عن السلامن ومن هنا رفع شعاره الخالد “ندافع عن لبنان بالكلمة لا بالسلاح”.
من هنا ، من بيروت، رسم طلال سلمان السياسة بالحبر، وكتب: “نكتب لنحيا.. نكتب لاننا نحلم بوطن لا يخون فيه القلم القلب”.
 
وأشار إلى أن “لبنان لم يكن يوماً مجرد نقطة على خارطة العرب، بل كان النقطة التي وضعت على حروفهم لتكتمل لغتهم. هذا الوطن الصغير في حجمه، الكبير في أثره، من شرفاته خرج صوت الحرية، كجرس كنيسة لا ينقطع، كنداء حضاري صقل وجه الاعلام العربي”.
 
ولفت إلى أنه “في وطن كلبنان، حيث الكلمة احيانا تنير، واحيانا تشعل، يصبح للاعلام دور يشبه رسالة الكنيسة، شأنها شأن سائر الاديان السماوية الكريمة. فإذا كانت الكنيسة تبشر بالرجاء، فالاعلام يبشر بالحقيقة، لان الرجاء بلا حقيقة وهم، والحقيقة بلا رجاء قسوة”.
 
وأكد “أنهم في عهد جديد، يحمل وعدا بمصالحة اللبناني مع ذاته، مع دولته، مع تاريخه وحاضره وغده ومستقبله، عهد يقوده فخامة الرئيس جوزاف عون، بروح اصلاحية، وبوصلة سيادية، وارادة قوية، ارادة بإعادة بناء الدولة كقيمة ومعنى، ومن هذا الرجاء الجديد، نتطلع الى اعلام متجدد، يصنع الوعي، يشارك في الشأن العام، ويرعى الهوية الثقافية والروحية والوطنية للبنان”.
 
وأردف: “في هذا العهد، لا مكان الا لصحافة الرجاء، ولبنان الذي انجب جبران خليل جبران ومارون عبود وميخائيل نعيمة وامين الريحاني وسعيد عقل وخليل مطران وبشارة الخوري ومي منسى وسواهم, لا يليق به ان يختطف صوته او يشوه قلمه. نريد إعلاما يشبه هذا اللبنان في اجمل تجلياته. حين يكون عاليا كصنين، حرا كجزين عميقا كأنوبين، متجذرا كالارز، صادقا كدمعة ام شهيد،وعادلا كمنبر كنيسة”.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) .اضغط هنا

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram