خبير نووي يفجر مفاجأة.. إيران تملك يورانيوم كافيا لصنع نحو 10 قنابل نووية

خبير نووي يفجر مفاجأة.. إيران تملك يورانيوم كافيا لصنع نحو 10 قنابل نووية

 

Telegram

 

 

 قال الخبير في الشؤون النووية الدكتور يسري أبو شادي، في مداخلة تلفزيونية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دأب على المبالغة أو تضخيم الإنجازات العسكرية، مشيرًا إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول “ضربات فعالة” ضد المنشآت النووية الإيرانية، ولا سيما منشأة نطنز، لا تعكس التأثير الحقيقي على برنامج إيران النووي.

 

وأوضح أبو شادي أن منشأة نطنز تضم قسمين أحدهما فوق الأرض ويُستخدم لأغراض تجريبية محدودة، والآخر تحت الأرض ويحتوي على أكثر من 11,000 جهاز طرد مركزي ويخزن قرابة 500 كغ من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو القسم الأهم. وأكد أن الضربات الإسرائيلية لم تمس هذا القسم الحيوي، بل استهدفت منشآت خدمية ومداخل سطحية فقط.

 

أما منشأة فوردو، الواقعة داخل جبل من الصخور الغرانيتية وعلى عمق 100 متر، فلم تتعرض لأي ضرر حقيقي، باستثناء بعض الأبنية الخدمية المحيطة بها. وأشار إلى أن إسرائيل “تحاول أن توحي بأنها حققت اختراقًا كبيرًا”، بينما لم تنجح فعليًا في تعطيل البنية التحتية الأساسية للتخصيب.

 

وأضاف أبو شادي أن الضربة التي استهدفت منشآت في أصفهان كانت الأكثر تأثيرًا، إذ أصابت منشأتين مهمتين. الأولى مسؤولة عن تحويل اليورانيوم الخام إلى غاز سداسي فلورايد اليورانيوم، وهو الغاز المستخدم في التخصيب، والثانية تُحوّل اليورانيوم المخصب من حالته الغازية إلى الشكل المعدني المطلوب لصناعة القنبلة النووية. هاتان الضربتان، بحسب أبو شادي، قد تؤديان إلى تعطيل الإمداد بالمواد الأولية اللازمة لتشغيل أجهزة التخصيب في نطنز وفوردو.

 

وفيما يتعلق بمخزون إيران الحالي، أكد أبو شادي أن طهران تحتفظ بنحو 500 كغ من اليورانيوم عالي التخصيب، تكفي نظريًا لصنع نحو 10 قنابل نووية، إضافة إلى 10 أطنان من اليورانيوم المخصب بدرجات مختلفة. وأشار إلى أن أجهزة التفتيش التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية توقفت عن عملها في الأيام الأخيرة، وأن المفتشين نُقلوا إلى أماكن آمنة، مما يمنح إيران فرصة لإخفاء مخزونها الحساس.

 

كما لفت إلى أن مجلس الشورى الإيراني بدأ بمناقشة الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهو ما قد يمهّد لطرد المفتشين الدوليين ومنعهم من مراقبة أي منشآت أو مواد مشبوهة. وأضاف أن المادة 10.1 من المعاهدة تتيح لأي دولة الانسحاب منها إذا رأت أن أمنها القومي بات مهددًا، شرط الانتظار ثلاثة أشهر بعد إعلان القرار.

 

هل يمكن لإيران إنتاج قنبلة نووية بسرعة؟

وأوضح أبو شادي أن تصنيع قنبلة نووية من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، كما تمتلكه إيران، أمر ممكن وإن كان أقل فعالية من القنبلة المصنّعة من يورانيوم مخصب بنسبة 93%. لكنه شدد على أن إيران، في حال اتخاذها القرار، ستكون قادرة على تصنيع سلاح نووي بدائي خلال فترة قصيرة، خاصة إذا كانت لا تسعى لقنبلة كاملة القوة، بل “قنبلة رمزية ذات أثر ردعي”.

 

ورأى الخبير النووي أن منشأة نطنز باتت مكشوفة بالكامل، مما قد يدفع إيران إلى نقل أجهزة التخصيب إلى مواقع سرية جديدة. ورغم صعوبة عملية النقل في ظل الرقابة المشددة، إلا أنه من المرجح أن طهران وضعت خططًا بديلة مسبقًا لتنفيذ مثل هذه الخطوة.

 

أما منشأة فوردو، فيُعتقد أنها الأكثر تحصينًا وصعوبة في الاستهداف، كونها تقع في عمق الجبل. وقال أبو شادي إن هذا الموقع يُعتقد أنه مخصص لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب، وربما يُستخدم في المراحل الأخيرة من مشروع السلاح النووي، بحسب تقديرات المخابرات الأميركية والإسرائيلية.

 

وفي تعليقه على ما أشيع عن حدوث تسرب في نطنز، قال أبو شادي إن أحد المباني فوق سطح الأرض والذي يحتوي على كميات من غاز “هيكسافلورايد اليورانيوم” قد تضرر بالفعل، مما أدى إلى تسرب هذا الغاز، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية زعمت أن التسرب بقي داخل المباني. وأشار إلى أنه “يشك في دقة هذه التصريحات”، لأن الغاز قابل للانتشار بسهولة، رغم أن تأثيره الإشعاعي ضعيف نسبيًا، أما التأثير الكيميائي فقد يسبب بعض حالات الاختناق المحدودة.

 

هل يمكن تدمير البرنامج الإيراني دون كارثة بيئية؟

وأشار أبو شادي إلى أن ضرب منشآت التخصيب لا يؤدي عادة إلى تلوث بيئي واسع، لكن الخطر الحقيقي يكمن في استهداف مفاعل بوشهر، الذي يحتوي على وقود نووي مشع منذ أكثر من 13 عامًا. وأكد أن ضرب هذا المفاعل قد يؤدي إلى كارثة شبيهة بتشرنوبل أو فوكوشيما، مستبعدًا أن تُقدم إسرائيل على مثل هذه الخطوة، خاصة أن المفاعل يستخدم لأغراض توليد الكهرباء فقط، ولا علاقة له بالبرنامج العسكري.

 

ورغم محاولات نتنياهو إظهار تفوق إسرائيلي واضح، يرى أبو شادي أن إيران لا تزال تمتلك قدرات عسكرية كبيرة، وقد وجهت “ضربة موجعة” في اليوم السابق، رغم الدعاية الإسرائيلية. وأشار إلى أن استمرار التصعيد قد يدفع إسرائيل إلى التفكير باستخدام السلاح النووي في حال شعرت أن أمنها القومي مهدد بشكل وجودي، وهو سيناريو تم التفكير فيه مسبقًا، لا سيما خلال حرب أكتوبر 1973.

 

وعند سؤاله عن إمكانية رد إيراني مباشر يستهدف منشآت نووية إسرائيلية، مثل مفاعل ديمونا، وصف أبو شادي ذلك بأنه “حلم كبير”، مؤكدًا أن مفاعل ديمونا، الذي يعمل منذ عام 1964، أنتج كميات هائلة من البلوتونيوم وصنعت منه مئات القنابل النووية. وأضاف أن انتشار هذه الترسانة وتوزعها في مواقع سرية يجعل من المستحيل عمليًا ضربها أو تعطيلها.

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram