رسالة صارمة من بيروت إلى الضاحية: لا للرد ولا للتوريط!

رسالة صارمة من بيروت إلى الضاحية: لا للرد ولا للتوريط!

 

Telegram

 

أجمعت مواقف المسؤولين اللبنانيين على إدانة الضربات الإسرائيلية على إيران، وسط تحرّك مكثف على أكثر من مستوى داخلي وخارجي لتحييد لبنان وتجنيبه أي تداعيات محتملة.
وفي موقف لافت، اعتبر "حزب الله" أنّ تل أبيب تجاوزت الخطوط الحمراء، إلا أن البيان الذي أصدره الحزب خلا من أي تهديد أو تلويح بالرد، ما اعتُبر إشارة إلى رغبة في ضبط النفس. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الحزب قوله إن الجماعة لن "تبادر" إلى مهاجمة إسرائيل ردًا على الضربات.
في هذا السياق، كثّفت رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة تحرّكاتهما منذ ساعات الصباح الأولى يوم الجمعة، مؤكّدتين عبر اتصالات محلية ودولية أن لبنان غير معني بالتورّط في أي تصعيد جديد. وفي خطوة تعكس جدية المخاوف، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس جوزيف عون قطع زيارته إلى الفاتيكان التي وصلها صباحًا، وعاد إلى بيروت لمتابعة التطورات.
وبحسب ما أفادت به مصادر نقلًا عن مصادر حكومية، فقد أبلغت رئاسة الحكومة اللبنانية "حزب الله" عبر قيادة الجيش رسالة واضحة تؤكد أن "لا مصلحة في الردّ أو الانخراط في المستجدات الأخيرة"، حفاظًا على الاستقرار الداخلي، وهو ما أبدى الحزب التزامًا به حتى الساعة.
وأكد مصدر مقرّب من "حزب الله" للصحيفة ذاتها أن "ما يحصل بين إسرائيل وإيران هو شأن دولي، وإذا تعرض لبنان لأي اعتداء فإن الدولة هي المسؤولة عن الرد".
من جهته، اعتبر رئيس مركز "الشرق الأوسط والخليج للتحليل العسكري" (أنيجما)، رياض قهوجي، في تصريح لها الأوسط"، أن "حزب الله هو من يملك القرار، وإذا قرر نجدة إيران، فسيكون ذلك قراراً عبثياً"، موضحاً أن الحزب خسر الكثير من قدراته، ولم يعد يملك قوة عسكرية مباشرة على الحدود مع إسرائيل، إذ إن جلّ ما يملكه اليوم هو مسيّرات وبضعة صواريخ بعيدة المدى "لن تُحدث أي فرق في مسار هذه المواجهة بين إيران وإسرائيل"، بحسب قوله.
وحذّر قهوجي من أن "الدخول في هذه المواجهة سيكون قراراً انتحارياً"، إذ قد يؤدي إلى استئناف إسرائيل حربها على لبنان مع احتمالات كبيرة لاحتلال مساحات أوسع من الجنوب، وتدمير واسع للبنية التحتية في البلاد. وختم بالإشارة إلى أن "الرأي العام اللبناني بكامل أطيافه سيحمّله المسؤولية، مع ما لذلك من عواقب وخيمة"، مرجّحاً أن يبقى رد الحزب محصوراً بـ"البيانات والخطابات"، مقابل موقف رسمي حازم من الدولة اللبنانية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram