تبدو محمية أرز الشوف لوحة طبيعية بديعة وسط المرتفعات الشاهقة والأودية شديدة الانحدار في سلسلة جبال لبنان الغربية، وتشكل أيضا نظاما بيئيا متكاملا يتضمن تنوّعا بيولوجيا غنيا وفريدا، ومقصدا للسياحة البيئية.
وفي ظل تأثيرات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والوضع الأمني والتغيرات المناخية المتفاقمة، تحاول المحمية، التي تضم ربع غابة الأرز المتبقية في لبنان، الصمود والحفاظ على طابعها الفريد.
تحتضن المحمية أكبر غابات أرز لبنان (معاصر الشوف، عين زحلتا، والباروك)، وثروة حيوانية ونباتية مهمة، وسبق وأعلنتها منظمة يونسكو "محمية محيط حيوي"، إلى جانب 25 قرية محيطة بها عام 2005.
وتربط المحمية الأكبر في لبنان، منطقة الشوف بالبقاع عبر جبل الباروك شرقا، وتطل أعلى قمة فيه (1400 متر) على الجنوب اللبناني، وجبل الشيخ.
وتمتد المحمية على مساحة 550 كيلومترا مربعا، بطول 50 كيلومترا وعرض 11 كيلومترا، مُشكلة نحو 5% من مساحة لبنان، حسب سارة نصر الله، منسقة التواصل في المحمية التي تقول، إن "معوقات كثيرة دفعت إلى المزيد من العمل حرصاً على هذه الثروة البيئية".
تشير نصر الله إلى أن الأوضاع الأمنية في الأشهر الأخيرة، أثرت على عمل المحمية، حيث تناقص أعداد الزوار، من أجانب ولبنانيين، من 120 ألفا إلى النصف تقريباً، لكن العمل استمر لدعم المحمية وصيانتها وحمايتها.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي