فوجئ سكان مدينة أحمد آباد الهندية صباح أمس الخميس بسقوط طائرة من طراز "بوينغ 8-787" فور إقلاعها على نحو تسبب في مقتل العشرات. وقد ألقى هذا الحادث الضوء على طراز الطائرة الذي تعتبره الشركة الأميركية المصنعة "بوينغ" أنه "درة التاج" وفخر صناعتها.
وأفادت الشرطة الهندية بأن الطائرة المنكوبة، التابعة لشركة "إير انديا"، تحطمت قرب "مطار أحمد آباد" وكان على متنها ما لا يقل عن 242 شخصا. وقد تسبب الحادث في حالة من الصدمة في أوساط قطاع الطيران، إذ كان يُعوَّل على هذا الطراز ليكون من بين الأكثر أمانا في العالم
.وفي أعقاب انتشار خبر التحطم، شهدت شركة "بوينغ" الأميركية المصنعة للطائرة هبوطا حادا في أسهمها، إذ انخفض سعر السهم إلى 196.85 دولارا في التداولات المبكرة أمس الخميس، مسجلا تراجعا بنسبة 8% عن سعر إغلاق السوق في اليوم السابق.
ويُعد هذا الحدث الجوي الكبير، الذي يُسجل كأول حادث مميت لطراز "بوينغ 787″، تطورا مفصليا يُعيد تسليط الضوء على المخاوف المرتبطة بسجل السلامة لدى شركة "بوينغ"، في ظل استمرار الجدل حول جودة التصنيع ومدى فاعلية الرقابة على طائراتها.
ورغم أن الطائرة المنكوبة تنتمي إلى طراز حديث نسبيا، فإن طرازات أقدم من طائرات بوينغ تعرضت لحوادث، مثل تحطم طائرة "ليون إير" الإندونيسية في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، والطائرة الإثيوبية في 10 مارس/آذار 2019، اللتين أودتا بحياة جميع من كانوا على متنهما.
وفي عام 2024، شهدت طائرة من طراز "737 ماكس" حادثا خطيرا فقدت فيه إحدى بواباتها خلال التحليق. ورغم عدم سقوط ضحايا، فقد أدخل الحادث الشركة في أزمة عميقة، واضطرت "بوينغ" إلى إبلاغ الجهات التنظيمية بأنها ستعيد تصميم الألواح لرصد الأعطال بشكل أفضل.
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي