الشيخ قاسم: انكشاف أمني كبير تسبّب بخسائرنا

الشيخ قاسم: انكشاف أمني كبير تسبّب بخسائرنا

 

Telegram

 

دعا الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى التعامل مع المرحلة الراهنة بعقلية مختلفة جذرياً عن المرحلة السابقة. وقال إن المقاومة باقية، وإن الحزب دخل في ورشة كبيرة لإعادة تنظيم أموره، وترميم قدراته العسكرية.
 
كلام قاسم جاء خلال لقاء مع مشايخ وقارئي العزاء في إطار التحضير لأنشطة حزب الله لمناسبة أيام عاشوراء نهاية الشهر الجاري. وهو لقاء كان يعقده دورياً الأمين العام الراحل الشهيد السيد حسن نصرالله. وقد أكّد الشيخ قاسم على الثوابت العامة في طريقة التعامل مع المناسبة، معلناً أن المجلس اليومي سيقام في مجمع سيد الشهداء كما جرت العادة، وأنه ستكون هناك مسيرة عاشورائية في ختامه.
 
وقد تحدّث الشيخ قاسم مع الحضور من خلال الشاشة، وقال في كلمة مسجّلة، إنه طلب قبل الموعد أن تُجمع له الأسئلة من بعض الحاضرين وقدّم مطالعة سياسية حاول خلالها الإجابة عن الأسئلة الرئيسية. وقال إن ما حصل في الحرب مع العدو لم يكن أمراً عادياً.
 
وإن الأضرار والخسائر التي وقعت في صفوف المقاومة، دلّت على وجود انكشاف أمني كبير وخطير، وإن العدو عمل على خطط أمنية طوال 17 عاماً، وتوفّرت له فرص تحقيق خرق تكنولوجي ضخم، إلى جانب عمليات الجمع المعلوماتي، ما مكّنه من ضرب نسبة معينة من قدرات المقاومة.
 
وأضاف الشيخ قاسم أن ما سبق أن أعلنه حول بقاء المقاومة ليس شعاراً، بل هو قرار استراتيجي وأن العمل جارٍ الآن على قدم وساق من أجل إعادة ترميم هذه القدرات، وإعادة هيكلة التنظيم، وقال إن الحزب قطع شوطاً كبيراً في هذا السياق.
 
ودعا الشيخ قاسم إلى مغادرة كل وسائل العمل التي كانت موجودة في المرحلة السابقة، مشيراً إلى أن الحزب لن يتحدّث في هذه المرحلة عمّا يقوم به، وأنه سيلتزم الصمت حيال كل ما يقوم به على مستوى التنظيم والمقاومة.
 
كما تحدّث عن أن الأولوية اليوم للعمل الاجتماعي والثقافي.
 
وفي ما يتعلق بالعمل السياسي، لفت إلى أننا نعمل على تمرير هذه المرحلة الصعبة.
وأكد قاسم ان لجان التحقيق والتقييم تعمل بانتظام للوصول الى اجوبة عن كل ما حصل. ودعا الحزبيين والجمهور الى الصبر في هذه المرحلة.
 
وقد أجاب الشيخ قاسم عن أحد الأسئلة الموجّهة، الذي قال كاتبه: هل كان الحزب سيتّبع نفس الاستراتيجية التي يتّبعها اليوم، فيما لو كان السيد حسن نصرالله ما زال حياً، فأجاب بالتأكيد على ذلك، مشيراً إلى أن كل القرارات تُتخذ بإجماع القيادة والشورى في الحزب.
 
واستعرض بعض الجوانب السياسية التي تقررت في قيادة الحزب قبل استشهاد السيد حسن وتتعلق بحرب الإسناد.
«اليونيفل»: استنفار صيني
 
على صعيد آخر، لا يزال المسؤولون في لبنان منشغلين في الأنباء عن محاولات العدو تعقيد عملية التجديد لقوات الطوارئ الدولية لعام جديد.
 
وبينما استمرت الاتصالات على صعد أمنية وعسكرية وسياسية من أجل احتواء المشاكل التي تزيد وتيرتها بين قوات الطوارئ الدولية وأهالي القرى الجنوبية، تكثّف الدول المنخرطة في «اليونيفل» حراكها الدبلوماسي مع اقتراب موعد التجديد لمهمتها في نهاية آب المقبل. وفيما استأثرت أوروبا سابقاً بتوجيه بوصلتها، دخلت الصين على خط نادي المؤثّرين، مطالبة بتولّيها مراكز قيادية في «اليونيفل».
 
وبحسب المعلومات، فإن أي أوراق رسمية لم توضع بين يدي الجهات المعنية حول الاقتراحات الصينية، لكنّ التسريبات جاءت من مصادر القوة الصينية في الجنوب.
 
ويجري الحديث عن مساعي بكين، لاستغلال الأزمة المالية في موازنة القوات الدولية، من أجل عرض توفير تمويل إضافي لقوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، لتعويض أي نقص ينتج من قرار أميركي بتقليص دعم المنظمة الدولية.
 
لكنّ الصين، تطالب في المقابل، بأن يتم تعزيز دورها في القوة المنتشرة في لبنان. وتردّد أن الصين طالبت بدور قيادي في بحرية «اليونيفل» إذا كان الأمر متعذّراً في قيادة الأركان والعمليات.
 
وتشير المعلومات إلى أن الصين تعرض إرسال قطع بحرية متطورة إلى سواحل لبنان، مصحوبة بمنظومة من المُسيّرات الاستطلاعية والرادارات التي تعزّز الدور الرقابي للقوات الدولية.
 
كما أشارت المعلومات إلى أن الصين مستعدّة لتعزيز قواتها التي تتشكّل من حوالي 500 جندي ينتشرون بين القطاعين الغربي والشرقي ويضطلعون بمهام لوجستية وطبية وإنسانية، علماً أن مشاركة الصين في «اليونيفل» بدأت عام 2008 من خلال فرق تخصّصت بشكل رئيسي في نزع الألغام ومعالجة الحروق. ولدى الكتيبة ثلاثة مراكز في الحنية وشمع وإبل السقي.
 
لكن يبدو أن الصين تواجه معارضة كبيرة، مصدرها الرئيسي الولايات المتحدة الأميركية، مع استنفار فرنسي وإيطالي وإسباني وألماني معارض بقوة لتعزيز الحضور الصيني في القوات الدولية.
 
مع الإشارة إلى أنه، منذ تعزيز القوات الدولية إثر العدوان الإسرائيلي في تموز 2006، تداورت كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا على منصب قائد اليونيفل، باستثناء ولاية وحيدة أعطيت لإيرلندا. فيما استأثرت فرنسا بقيادة الأركان.
وبرغم عدم مشاركة أميركا في «اليونيفل»، لكنها تملك نفوذاً بالغاً من خلال تأثيرها في مجلس الأمن الدولي على قرارات ومهمات حفظ السلام. وبرغم مساهمة روسيا والصين في «اليونيفل»، لكن دون تولي أي منصب قيادي مؤثّر.
 
حتى إن إسرائيل وأميركا وحلفاءَهما عارضوا تولي شخصية مدنية روسية منصباً متقدماً في الشؤون السياسية قبل سنوات.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram