النسر المتوج هو أحد الطيور القليلة المعروفة التي اصطادت أطفال البشر كفريسة.

النسر المتوج هو أحد الطيور القليلة المعروفة التي اصطادت أطفال البشر كفريسة.

 

Telegram

 

يُعد نسر الصقر المتوج (Stephanoaetus coronatus) أحد أقوى الجوارح على وجه الأرض. إنه قوي بما يكفي لصيد القرود والظباء الصغيرة، ووفقًا لبعض الباحثين والروايات التاريخية المروعة، أطفال البشر.
نعم، ما قرأته صحيح. يُعد نسر الصقر المتوج واحدًا من الطيور الجارحة القليلة جدًا المعروفة أو المشتبه بها التي افترست البشر أحيانًا.
 
بجناحيه اللذين يمتد طولهما لأكثر من 6 أقدام (1.8 متر) ومخالبه الساحقة القادرة على دفع أكثر من 400 رطل لكل بوصة مربعة، لا يكتفي هذا النسر بالتحليق عاليًا فحسب، بل يهيمن أيضًا. إنه أكبر وأقوى نسر في أفريقيا، وغالبًا ما يصطاد من جثم، ثم ينقض بسرعة ودقة مذهلتين. تشمل فرائسه القرود والغزلان الصغيرة والوبريات وحتى سحالي الورل.
 
لكن افتراس الرئيسيات هو ما أثار فضول العلماء أكثر من غيره.
 
في عشرينيات القرن الماضي، اكتشف عالم الأنثروبولوجيا ريموند دارت جمجمة متحجرة لطفل في تاونج، جنوب أفريقيا. ينتمي "طفل تاونج"، كما أصبح يُعرف، إلى أحد أسلاف البشر الأوائل، وهو أسترالوبيثكس أفريكانوس. لكن ما أذهل العلماء لم يكن الجمجمة فحسب، بل العلامات عليها، التي تشبه بشكل لافت ثقوب المخالب التي تُرى في جماجم القرود التي عثر عليها نسور الصقر المتوجة الحديثة.
 
افترض دارت أن الطفل ربما قُتل على يد طائر جارح. وبعد عقود، أيدت تحاليل الطب الشرعي هذه الفكرة الغريبة. تطابقت الثقوب مع تباعد مخالب النسر. وعكست أنماط الكسر تلك الموجودة على بقايا القرود التي عُثر عليها تحت أعشاش النسور المعروفة. القاتل؟ على الأرجح أحد أسلاف نسور الصقر المتوجة.
رغم أن هذه الحوادث تعود إلى ملايين السنين، إلا أن تقارير حديثة تظهر أحيانًا عن انقضاض نسور الصقر المتوج على الأطفال في قرى الغابات. وفي حالات نادرة، وقعت إصابات. ورغم أن الوفيات الموثقة تكاد تكون معدومة في السجلات الحديثة، فإن قدرة النسر - استنادًا إلى حجمه وقوته وسلوكه الملحوظ - تجعله تهديدًا محتملًا، وإن كان نادرًا للغاية.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram