طهران: المفاوضات مع أميركا لم تصل إلى طريق مسدود
قبيل جولة جديدة من المحادثات النووية الإسيرانية الأميركية، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، أن "هناك دائماً الكثير من المد والجزر في المفاوضات الدولية".
وقال روانجي في مقابلة مع وكالة أنباء "إرنا" اليوم الثلاثاء إنه "سواء كان ذلك في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين، أو في مجالات مثل التجارة الدولية، فإن أي مفاوضات ذات طابع دولي تنطوي على حساسيات خاصة، وتتطلب الكثير من الصبر وطول البال حتى تصل إلى نتيجة"،.
كما اعتبر أنه من المبكر القول إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، قائلا " من غير المناسب أن نستعجل إصدار الأحكام فلم تمضِ على انطلاق المحادثات سوى بضعة أشهر".
كما أكد أنه "من الطبيعي أن تمر المفاوضات، كما حدث في الجولات السابقة، بمراحل صعبة كنا نعتقد خلالها أن الوصول إلى نتيجة أمر مستحيل، لكننا تجاوزنا تلك المراحل".
مردفاً: "الآن، ومع تقدمنا أكثر في المسار التفاوضي ووصولنا إلى مزيد من الوثائق المكتوبة، تزداد إمكانية حصول تقلبات ومطبات في المفاوضات".
كذلك أردف أن "النقطة الأهم بالنسبة لنا هي أن نتمكن من خلال هذه المفاوضات من الحفاظ على المصالح الوطنية للبلاد والمضي قدماً على هذا الأساس. وما إذا كانت وتيرة المفاوضات بطيئة أو سريعة لا يشكل ذلك أهمية كبرى لنا، ما يهم هو تحقيق المصالح الوطنية"، وفق قوله.
أما عن مسألة "تصفير" تخصيب اليوريانيوم على الأراضي الإيرانية، فقال روانجي: "إذا طُرح هذا الموضوع الذي يتم تداوله في التصريحات العلنية خلال المفاوضات أيضاً، فإن موقفنا واضح، وردنا محدد ومعروف".
كما أضاف: "أستطيع أن أقول بوضوح إن مواقفنا العلنية سيتم طرحها أيضاً في المباحثات غير المباشرة، وسنقدم مبرراتنا حول ضرورة استمرار التخصيب داخل إيران".
تضارب في الموعد
وبوقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن جولة جديدة من المحادثات مع الولايات المتحدة مقررة الأحد.
حيث أوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان أنه "من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين عباس عراقجي "سيسافران إلى النروج الأربعاء والخميس".
غير أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان أعلن الاثنين أن المفاوضات ستجرى الخميس.
وقال ترامب إن المحادثات الجديدة بين الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع قد توضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي لتجنب عمل عسكري.
يذكر أن البلدين أجريا 5 جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ 12 أبريل سعياً إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 لكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
إلا أن المفاوضات متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي تخصيب إيران لليورانيوم "خطاً أحمر".
وكان ترامب قد تخلى عن الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في عام 2015 خلال ولايته الرئاسية الأولى سنة 2018.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي