عام 1967... شهادة تفضح الهجوم الإسرائيلي على سفينة أميركية
استعرض الكاتب بريم ثاكر في تقرير نُشر على موقع "زيتيو" الأميركي، شهادة حصرية لأحد الناجين من الهجوم الإسرائيلي على السفينة الأميركية "يو إس إس ليبرتي" الذي وقع في 8 حزيران 1967، بالتزامن مع حرب 67.
وقال الكاتب أن الهجوم استمر نحو ساعة، وأدى إلى مقتل 34 عنصرًا من طاقم السفينة، وإصابة 171 آخرين بجروح، أي ما يعادل ثلثي الطاقم، في أعنف اعتداء على سفينة أميركية منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرًا إلى أن السفينة تعرضت لـ 821 ثقبًا في هيكلها بفعل القصف الجوي والبحري
الناجي موريس شافر، الذي كان يشغل مهمة فني اتصالات ومشغّل شيفرة مورس على متن السفينة، كشف في شهادته -الموثّقة عام 2006- أنهم "تلقوا تعليمات بعدم الحديث عن الهجوم، أو مواجهة مشكلات كبيرة"، في إشارة إلى تعتيم رسمي.
وفق شهادة شافر، فإن السفينة أُرسلت في مطلع حزيران 1967 إلى شرق البحر المتوسط قرب شبه جزيرة سيناء لجمع معلومات استخباراتية، و"شاهدنا الدخان يتصاعد من الساحل المصري مع اقتراب المعارك".
وقال: "شعرنا بالارتياح عندما شاهدنا طائرات عسكرية تقترب وتحمل نجمة داود، فظننا أنها طائرات صديقة، لكن الطمأنينة لم تدم طويلًا".
فقد أطلقت الطائرات الإسرائيلية النيران على الطاقم مباشرة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى على الفور، وأُصيب الهيكل المعدني بالصواريخ.
وبعد الهجوم الجوي، تقدّمت زوارق طوربيد إسرائيلية نحو السفينة، حاملة الأعلام الإسرائيلية. ورغم اعتقاد بعض أفراد الطاقم أنها جاءت للنجدة، إلا أنها أطلقت الطوربيدات والقذائف مباشرة على السفينة.
وقال شافر: "كنت في غرفة أصابها طوربيد بشكل مباشر، وقُتل فيها 25 شخصًا على الفور"، مشيرًا إلى أن "المهاجمين استهدفوا حتى زوارق النجاة، ما أظهر بوضوح أن النية كانت التصفية الكاملة، لا مجرد تحذير أو خطأ".
استمر القصف الإسرائيلي للسفينة الأميركية لأكثر من ساعة، ولم يتوقف إلا بعدما كانت الأضرار قد لحقت بالسفينة بالكامل. وحتى اليوم، يُعد هذا الهجوم أحد أكثر الحوادث حساسية في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية، وسط تساؤلات لم تُجب عنها رسميًا بشكل كاف.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)
:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي