تطالعنا قوات سمير كل فترة بنشر أناشيد حماسية وتقوم بعراضات مرصوص لشبابها بالسلاح او من دون سلاح، وكذلك يفعل الحزب الإشتراكي من وقت لآخر، وهي بالمناسبة مشاهد جديدة ومصورة حديثآ، وليست قديمة من زمن الحرب الأهلية اللعينة، التي لا يريد أحد تذكرها، ولا سماع أدبياتها، بكلمات تضرب على وتر المناصرين لهذه الميليشيات، المذهبي والعقائدي وتحرك عندهم العواطف وتثير الغرائز، لا العقل والوطنية، ونحن اليوم بأمس الحاجة لوحدة الصف بين اللبنانيين، ولتوحيد الجهود لإنقاذ وطننا من الأزمات الوجودية التي يتخبط بها وحمايته من الأطماع الخارجية وتحصينه امام الحصار الخارجي الإقتصادي الشرس عليه؛
فلمصلحة من غير زعماء الطوائف وأمراء الحرب، إعادة الاصطفاف ورفع المتاريس بين اللبنانيين وبخاصة الجيل الطالع منهم، والذي لم يعاني مثلنا من زمن الحرب ولم يكن موجودا حينها ليدرك بشاعتها ويختبر مآسيها، والسؤال هو: ضد من تفتعلون التحريض وبوجه من توجهون التهديدات بواسطة افلامكم هذه، فترفعون علم حزبكم بدل علم لبنان على رؤوس تلال لبنان، وتغرزون صليبكم انتم، لا صليب المسيحية، التي صحيح ان جذورها مغروسة عميقا على قمم جبالنا وودياننا وعلى مداخل مغاورنا وسطوح أديرتنا وكنائسنا، ولكنه صليب المسيحيين المشرقيين، فالمسيحية انطلقت من الشرق فأهدت الغرب فلسفة المشرق، وبالمناسبة، صليبكم يذكرنا بصليب النازية، فصليبكم انتم مشطوب وصليب النازية معكوف؛
إن صليبكم المشطوب هو صليب الحرب والدم والدمار، وابعد ما يكون عن أدبيات المسيحية، أما صليبنا فهو صليب مشرقي ينشر الحب والسلام والانفتاح على الآخر من الديانات الأخرى؛
فضد من تزيتون سلاحكم؟ بالتأكيد ليس ضد عدو خارجي، فتاريخكم يثبت انه لم يقتل غير اللبنانيين وبخاصة المسيحيين منهم، ولم يهدد غير المجتمع المسيحي ولم يرهب غير المناطق المسيحية التي سلختموها من جغرافيا الوطن، وعزلتم شعبها وحرمتموه من التلاقي مع شريكه في الوطن؛
فعار عليكم ان تعرضوا امام المسيحيين، الذين عانوا الويلات والمآسي بسببكم، مشاهد إجرامكم، وتبثوا بأذنيه اناشيد حقدكم وتعيدوا الى ذاكرته تاريخكم المليئ بالجثث والدم والنار.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram
نسخ الرابط :