اميركا واليهود والمنطقة

اميركا واليهود والمنطقة

Whats up

Telegram

 1\2
تكثر المقالات التحليلية  والاحاديث التي تدعي ان للولايات المتحدة  في طريقها للانسحاب من " الشرق الاوسط " الى الشرق الأقصى وذلك في سبيل مواجهة التنين الجديد ، الصين ، ويعتمد اصحاب الراي في ذلك على ازدياد التحدي بين العملاقين الاقثصاديين  من جهة وعلى الانسحاب الاميركي من أفغانستان حاليا ومن العراق سابقا الا ان هذه الاراء ورغم ما تحتوي من حقائق لا تاخذ بالحسبان حجم  و نوعية العلاقة بين الولايات المتحدة  و" إسرائيل " ولذلك تصل الى نتيجة مغلوطة.  
بدايات المشروع الصهيوني 
قامت الحركة الصهيونية بهدف اقامة دولة لليهود على ارض فلسطين " اسرائيل التاريخية  بزعمهم " واعتمدت آنذاك وسائل المال والنفوذ والخداع . حاول تيودور  هرتزل وبعض أعوانه  تسهيل الهحرة اليهودية الى فلسطين حتى قبل مؤتمر بال  (1897)  وقد زار اسطنبول برفقة رئيس تحرير بريد الشرق نيولنسكي  في حزيران  (1896) المقرب من السلطان عبد الحميد الثاني والذي التقى السلطان  لاقناعه بذلك . كانت السلطنة تنوء بالديون فعرض اليهود على السلطان دفع  الديون من قبل البنوك اليهودية في  اوروبا . لم يكتب للمحاولة النحاح فاستمر هرتزل بسعيه متقربا من موظفي البلاط العثماتي حتى إستطاع ان يلتقي السلطان شخصيا عام 1901 عارضا خدمات اليهود الكثيرة  في تسديد الديون وتحسين العلاقات مع الدول الاوروبية مقابل فلسطين  وكان قد سبق ذلك اقناع كل من بريطانيا  و فرنسا والمانيا وروسيا والنمسا  بالمشروع الصهيوني . كانت صحافة اوروبا بقبضة اليهود فطلب السلطان من هرتزل لاحقا تخفيف الانتقادات عليهم بشان القضية الأرمنية ومان له ذلك لكن المهمة اخفقت فكتب هرتزل في مذكراته : 
على ضؤ حديثي مع السلطان عبد الحميد الثاني لا يمكن الاستفادة من تركيا  الا لذا تغيرت حالتها السياسية او من طريق  الزج  بها  في حروب  تهزم فيها او عن طريق الزج بها في مشكلات دولية او الطريقتين معا .
وفي مكان اخر كتب 
يجب تملك الارض بواسطة اليهود بطريقة تدريجية دونما الحاجة إلى العنف . سنشجع الفقراء من السكان الاصليين على النزوح بتامين عملا لهم بالبلدان المجاورة مع حظر تشغيلهم ببلدنا . ان الاستيلاء على الارض سيتم بواسطة الشركة اليهودية.  
فشل المحاولة لم يقضي عليها بل استعان  هرتزل بامبراطور المانيا وليم الثاني الحليف الأوروبي الوحيد للسلطان من اقناع الأخير بمشروعهم خلال زيارة الإمبراطور الى اسطنبول ولم تنجح المحاولة. 
في النهاية نجحت جمعية الاتحاد والترقي الماسونية بازاحة السلطان عام 1908 ومن ثم زجت الدولة العثمانية بالحرب العالمية الاولى وانهزمت ووقعت معاهدة سيفر التي كان من المفارض ان تنصف ارمينيا واليونان والاكراد وتحجم تركيا الى دولة صغيرة انما استتب الامر الى اتاتورك المدعوم صهيونيا وبفضل هذا الدعم طارت معاهدة سيفر لتحل محلها معاهدة لوزان على حساب الدول المحاورة بما فيهم سوريا ولتنطلق الجمهورية التركية العلمانية والتي لبت كل مطالب الحركة الصهيونية ومن الملفت ان من مثل اتاتورك  في المحادثات مع بريطانيا  و فرنسا  هو الحاخام  ناحوم  خاهام اسطنبول الاعلى .
وعد بلفور 
بالعودة الى ما سبق  من مذكرات هرتزل وما جرى مع  تركيا عموما نتوقف عند  بعص النقاط الهامة 
_ القدرة المالية الهائلة للبنوك البهودية  والاي تسمح بان يتكلم باسمها هرتزل  وحتى قبل مؤتمر بال  ويعرض تقديم مال يفوق ديون إمبراطورية كبيرة جدا 
-  القدرة على اقناع السلطات في كل دول اوروبا الاساسية بالمشروع الصهيوني  بل حتى تسخيرهم لخدمته 
- القبضة اليهودية على الصحافة الاوروبية الأساسية منذ القرن التاسع عشر. 
- القدرة على انشاء  جمعية ماسونية في قلب دولة الخلافة الاسلامية  واستقطابها للشارع التركي في وقت قصير ثم قدرتها على ازاخة السلطان . 
القدرة على اقناع المنتصر بالحرب ( الحلفاء ) لصالح المهزوم ( تركيا )  وتغير مهاهدة موقعة . 
بناء على ذلك  ياتي السؤال 
هل بريطانيا هي صاحبة مشروع استعماري اسمه " دولة إسرائيل "  
ام  ان  المشروع  هو صهيوني يهودي لاقى الدعم البريطاني الفرنسي بسبب النفوذ اليهوظي الجلي؟ ثم هل انتقال عدد كبير من يهود روسيا  الى فلسطين بعد فشل الثورة عام 1905 يقع في صلب مشروع بريطاني ام صهيوني ؟ وهل يعقل ان يسعى إمبراطور الماني الى مشروع بريطاني؟ 
من الذي ادعى أكذوبة الهلوكوست والمحرقة ؟ وهل هذه الكذبة التي ما زال العالم يرددها الى اليوم واقيم متحف لها في قلب نيويورك  ويحاسب من لا يصدقها هل هي صنيعة اليهود او الخلفاء ؟ 
صحيح ان الخلفاء قسموا سورية  لاضعافها وانتدابها بسهولة ولزرع الكيان الصهيونى وامنوا وسهلوا انتقال اليهود الى فلسطين واقامة معسكراتهم انما جرى ذلك بسبب قوة ونفوذ اليهود وعدم ممانعة الحلفاء لانهم يكسبون ولا يخسرون

الامين مأمون ملاعب

تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

Whats up

Telegram