شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، على أنه إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وقف النار في أوكرانيا يجب إرغامه على ذلك.
وقال بارو ل اليوم الجمعة: "سنفرض إجراءات رادعة وقاسية من شأنها دفع بوتين لتغيير حساباته".
يأتي ذلك فيما أكدت روسيا بوقت سابق اليوم أن النزاع في أوكرانيا "قضية وجودية" بالنسبة إليها، بعدما شنت هجوماً ضخماً على جارتها خلال الليل أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، وضعته في إطار "الرد" على هجمات كييف الأخيرة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي إنه "بالنسبة إلينا إنها قضية وجودية، قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا".
فيما أفاد سلاح الجو الأوكراني أن البلاد تعرضت لهجوم بـ407 مسيّرات هجومية وتمويهية، بالإضافة إلى 45 صاروخاً.
كما أردف المصدر أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحييد 199 مسيّرة و36 صاروخاً، مشيراً إلى أن 13 موقعاً أصيبت بالقصف، فيما أصيب 19 موقعاً آخر بحطام متساقط جراء الاعتراض.
في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية "رداً" على الهجمات "الإرهابية" الأخيرة التي نفذتها كييف.
يشار إلى أن روسيا توعدت في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في الأول من يونيو ضد قاذفات روسية، على مسافة آلاف الكيلومترات من حدودها.
كذلك، اتهمت موسكو كييف الثلاثاء بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسوراً في مناطق محاذية للحدود وتسببت بخروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، معتبرة أن هدفها تقويض مباحثات السلام بين البلدين.
ويتواصل القتال بين روسيا وأوكرانيا فيما يبدو أن محادثات السلام التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاقها في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى طريق مسدود، وفق فرانس برس.
نسخ الرابط :