بينما تنشغل الساحة السياسية بقراءة ما بين سطور تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وبالرسائل التي وجهها من بيروت، إلى لبنان الرسمي والتي غاب عنها عنوان “حصرية السلاح بيد الدولة”، يتقدم المسار السياسي على خطٍ مواز، في ضوء عملية “تبريد” لكل المناخات التي لحظت توتراً بقي في إطاره المحدود، على مستوى العلاقات ما بين السراي الحكومي والثنائي الشيعي.
وبعد إتمام المرحلة الأولى من هذه العملية في عين التينة، وعلى الرغم من أن اللقاء لم يتطرق إلى عنوان “حصر السلاح بيد الشرعية”، فإن كل المؤشرات تدل على أن المرحلة الثانية من عملية ترميم العلاقات بين رئاسة الحكومة والثنائي، ما زالت قيد التحضير وإن كانت معلومات وزارية، تؤكد أن ما من موعدٍ محدد حتى الساعة لأي لقاء يجمع بين الرئيس نواف سلام وكتلة “الوفاء للمقاومة”.
وفي هذا الإطار، ورداً على السؤال حول هذا المسار وأجواء التهدئة تقول مصادر حكومية لـ”ليبانون ديبايت”، إن المسألة لا تتعلق بالتهدئة، حيث أن الرئيس سلام أكد في لقائه بالأمس مع الرئيس نبيه بري على الثوابت، وبالمقابل، كان تأكيد من قبل “حزب الله” على هذا الموضوع، على طريقته، وبادر من خلال رسالة تهدئة وإعلان عن استعداد للقاء مع رئيس الحكومة، من دون أن يكون موعد هذا اللقاء محسوماً.
وعن مرور غيمة التباينات في المواقف بين الطرفين حول حصرية السلاح بيد الدولة، ترفض المصادر الحكومية هذه المقاربة، على اعتبار أن الحكومة والرئيس سلام، يتمسكان بتطبيق البيان الوزاري والدستور وحصر السلاح بيد الدولة، كما أنها تشدد في الوقت نفسه، على الترحيب بزيارة وفد الحزب لرئيس الحكومة.
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegramنسخ الرابط :