تشير الأبحاث إلى أن لخل التفاح عدة فوائد صحية، منها مساعدته الجسم على مكافحة الميكروبات وخصائصه المضادة للأكسدة.
ووفقاً لما نشره موقع Healthline، يُعد خل التفاح علاجاً منزلياً شائعاً، ويعود استخدامه في الطبخ والطب الطبيعي إلى قرون مضت. ويمكن أن يكون له بعض الفوائد الصحية المساعدة في إنقاص الوزن وخفض الكوليسترول وخفض مستويات السكر في الدم وتحسين أعراض مرض السكري.
لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات قبل التوصية به كعلاج بديل، على الرغم من توافر أدلة علمية عديدة تؤكد مزايا خل التفاح الصحية، وهي التالية:
1-غني بحمض الأسيتيك
حمض الأسيتيك هو المركب النشط الرئيسي في الخل، وهو ما يمنحه رائحته ونكهته الحامضة القوية. يعتقد الباحثون أن هذا الحمض مسؤول عن الفوائد الصحية لخل التفاح. يحتوي خل التفاح على حوالي 5 بالمئة من حمض الأسيتيك. كما يحتوي خل التفاح العضوي غير المفلتر على مادة تُسمى "الأم"، وهي تتكون من البروتينات والإنزيمات والبكتيريا النافعة التي تُعطي المنتج مظهراً داكناً. ويعتقد البعض أن مادة "الأم" هي المسؤولة عن معظم فوائد الخل الصحية، على الرغم من عدم وجود دراسات تدعم ذلك.
لا يحتوي خل التفاح على العديد من الفيتامينات أو المعادن، إلا أن العلامات التجارية عالية الجودة تضيف لمنتجاتها من الخل بعض الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.
2-يساعد بقتل البكتيريا الضارة
يمكن أن يساعد الخل في قتل مسببات الأمراض، بما يشمل بعض سلالات البكتيريا. لطالما تم استخدام الخل للتنظيف والتطهير وعلاج فطريات الأظافر والقمل والثآليل والتهابات الأذن. بل وقام أبقراط، أحد أشهر الأطباء الإغريقيين، باستخدام الخل لتنظيف الجروح منذ أكثر من 2000 عام.
يُستخدم الخل أيضاً كمادة حافظة للأطعمة. وتُظهر الأبحاث أنه يمنع نمو البكتيريا مثل الإشريكية القولونية ويمنع إفساد الطعام.
يتسم داء السكري من النوع الثاني بارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب مقاومة الأنسولين أو عدم القدرة على إنتاج الأنسولين. لكن يمكن للأشخاص غير المصابين بداء السكري الاستفادة أيضاً من الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي بتناول خل التفاح، حيث يعتقد بعض الباحثين أن ارتفاع مستويات السكر في الدم سبب رئيسي للشيخوخة والعديد من الأمراض المزمنة.
تشير نتائج تجربة سريرية أجريت عام 2019 إلى أن استهلاك خل التفاح يمكن أن يكون له آثار مفيدة على مؤشر نسبة السكر في الدم والإجهاد التأكسدي لدى الأفراد المصابين بداء السكري وخلل شحميات الدم. لكن يجب تفسير هذه النتائج بحذر، حيث لا تزال هناك حاجة إلى دراسات أكثر شمولاً لفهم الفوائد المحتملة لخل التفاح بشكل أفضل.
تظهر الدراسات أن الخل يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن. وتشير العديد من الدراسات على البشر إلى أن الخل يمكن أن يزيد من الشعور بالشبع، مما يمكن أن يُؤدي إلى تناول سعرات حرارية أقل وفقدان الوزن.
تُعد أمراض القلب أحد الأسباب الرئيسية للوفاة. ويمكن أن تؤثر العديد من العوامل البيولوجية على خطر الإصابة بأمراض القلب. وفي هذا السياق، تشير الأبحاث إلى أن الخل قد يحسّن بعضاً منها.
وقد أشارت مراجعة علمية، أُجريت عام 2020، على كل من البشر والحيوانات إلى أن خل التفاح قد يُحسّن مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة، والبروتين الدهني منخفض الكثافة، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلي.
يستخدم البعض خل التفاح كعلاج شائع لمشاكل جلدية مثل جفاف الجلد والأكزيما. يذكر أن الجلد حمضي بطبيعته، لكنه قد يكون أقل حموضة لدى الأشخاص المصابين بالأكزيما. ويمكن أن يُساعد استخدام خل التفاح المخفف موضعياً على إعادة توازن درجة الحموضة الطبيعية للبشرة، مما يُحسّن حاجزها الواقي.
لكن بعض الأبحاث تحذر من أن خل التفاح ربما يُهيج الجلد لدى بعض الأشخاص. ويؤكد الخبراء على ضرورة استشارة طبيب قبل تجربة أي علاجات جديدة، وخاصةً على الجلد المُتضرر.
كما يجب تجنب وضع الخل غير المُخفف على الجلد، لأنه يمكن أن يُسبب حروقاً.
أفضل طريقة لإدخال خل التفاح إلى النظام الغذائي هي استخدامه في الطهي. يُمكن إضافته بسهولة إلى أطعمة مثل السلطة والمايونيز المنزلي.
يُفضل بعض الأشخاص أيضاً تخفيفه بالماء وتناوله كمشروب. تتراوح الجرعات من ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين (5 إلى 10 ميليلتر) إلى ملعقة أو ملعقتين كبيرتين (15 إلى 30 ميليلتر) يومياً، ممزوجة في كوب كبير من الماء.
يُفضّل البدء بجرعات صغيرة وتجنب تناول كميات كبيرة من الخل حيث يمكن أن يُسبب الإفراط في تناوله آثاراً جانبية ضارة، بما يشمل تآكل مينا الأسنان واحتمالية حدوث تفاعلات دوائية.
يمكن أن يُصاحب تناول خل التفاح بعض الآثار الجانبية. تشمل هذه الآثار:
• عسر الهضم
• تقليل البوتاسيوم
• تآكل مينا الأسنان
• حروق في الجلد والحلق
• التفاعل الضار مع بعض الأدوية مثل مدرات البول وبعض أدوية السكري
لكن من غير المرجح أن تؤدي الجرعة اليومية القياسية (ملعقة أو ملعقتان كبيرتان) إلى هذه الآثار.
نسخ الرابط :