من طرابلس إلى دمشق: وفود سياسية.. وأذرع أمنيّة تفتح طريق التمدّد السوري

من طرابلس إلى دمشق: وفود سياسية.. وأذرع أمنيّة تفتح طريق التمدّد السوري

 

Telegram

 

في شوارع طرابلسية، وعلى طول الاوتوستراد الشمالي باتجاه عكار، صورعملاقة للرئيس السوري احمد الشرع ارتفعت منذ اللحظة التي دخل فيها دمشق.
بعض هذه الصور ضمت الشرع الى الرئيس سعد الحريري، والبعض منها ضمت صور الشرع الى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان... مشهدية الصور، تختزل مشهدية الساحة الطرابلسية خاصة، والشمالية عامة.
ليس من حديث يتداول في المجالس الشمالية والطرابلسية، سوى العلاقات المستجدة بين شمال لبنان والحكم السوري الجديد، وكيفية تطوير هذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
 
 
من كان ينظر بعين الريبة الى زوار دمشق ابان العهد السوري السابق، ويتهمهم بشتى الاتهامات، بات اليوم في طليعة الزوار، يفاخرون بزيارات ولقاءات مع الشرع والقيادة الجديدة، بل ويتجولون في الاراضي السورية بكثير من نشوة الانتصار، ولم يخفوا امانيهم بازالة الحدود والتمدد نحو الشمال اللبناني...
لا يخفي البعض في الشمال اللبناني، ان شبانا كثر من طرابلس ومن عكار، تبوؤا اليوم مراكز أمنية وعسكرية في القيادة السورية الجديدة، ومنحوا رتبا عسكرية مع تقديمات بالغة الاهمية، مكافأة لهم لخوضهم القتال الى جانب "جبهة تحرير الشام" بقيادة الشرع، وان ذلك يشير الى اهمية هؤلاء المقاتلين وادوارهم ضمن الجبهة، وينتظر منهم استكمال خطواتهم في المراحل المقبلة، لاحتواء الساحة اللبنانية بدءا من الشمال.
 
وذكرت مصادر شمالية ان وفودا شمالية بمستويات قيادية تزور دمشق بين حين وآخر، تعقد لقاءات مع الشرع ومعاونيه، خاصة مع مسؤولي الملف اللبناني في القيادة السورية الجديدة، في اطار التعاون والتنسيق ونيل ما يتوجب من دعم، لتنشيط الشمال على مختلف الاصعدة، بانتظار ترتيبات المراحل المقبلة على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية، وعلى صعيد الترتيبات التي تعد للمنطقة برمتها، وموقع لبنان فيها.
 
وتلفت المصادر الى ان المعابر الحدودية الشمالية غير الشرعية جرى تنشيطها، لا سيما المعابر الوعرة غير المكشوفة جدا، التي تحفظ مسالكها شبكات التهريب الخبيرة جدا بتهريب البشر، فقد باتت هذه المعابر مسالك لعبور عناصر الى الداخل اللبناني، وبالتالي لتجار الاسلحة.
مع الاشارة الى ان دوريات مكثفة للجيش اللبناني تواصل مهامها لضبط الحدود، لكن تحتاج الى مزيد من العناصر لضمان أمن كل الحدود، والحد من عمليات تهريب البشر والاسلحة، اضافة الى رفع مستوى الاستنفار لملاحقة شبكات التهريب. وقد القي القبض على الكثير منهم في مراحل سابقة، وبعض ممن القي القبض عليه من كبار المهربين...
تابعوا آخر الأخبار من icon news على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من icon news على Telegram

نسخ الرابط :

(يلفت موقع “iconnews ” انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره)

:شارك المقال على وسائل التواصل الإجتماعي

 

Telegram